راسلت مصالح الرقابة الخارجية لوزارة التجارة جميع مدرائها عبر الولايات بغرض التدخل لسحب وحجز على جناح السرعة قاموس عربي-إنجليزي يتداول في السوق منذ 2009 والذي يشرح معنى كلمة الجزائري في صفحة 49 بأنه حركي متطوع في الجيش الفرنسي. انتبهت وزارة التجارة بأن القاموس اللبناني الصادر عن دار الكتب العلمية بلبنان، والذي وزع في الجزائر قبل سنتين، مازال يباع في مختلف مكتبات الوطن ولم يتم سحبه في السوق رغم الضجة الإعلامية التي أحدثها عقب اكتشاف عدد من القراء ودور النشر الجزائرية هذا الخطأ الفادح الذي يمس بكرامة الشعب الجزائري، الأمر الذي دفع هذه المرة وزارة التجارة للتحرك، وطلبت من مصالح الرقابة اتخاذ الإجراءات المناسبة لسحب هذا القاموس من السوق. وأفادت مصادر على صلة بالموضوع ل''الخبر'' بأنه منذ بعث وزارة التجارة هذه المراسلة في منتصف شهر أفريل الماضي، تمكنت مديريات التجارة وقمع الغش في كل من بجاية وسطيف وبرج بوعريريج من حجز كمية هامة من القاموس، كما راسلت وزارة التجارة مصالح الجمارك بغرض لفت انتباهها بضرورة منع دخول هذا النوع من القواميس إلى السوق الجزائرية. يذكر أن ناشر القاموس العربي-الإنجليزي سبق وأن قدم اعتذارا على هذا الخطأ ووعد بتصحيحه في الطبعات القادمة، لكنه لم يفعل حيث مازال شرح كلمة جزائري يحمل نفس المعنى وهو ''حركي متطوع في الجيش الفرنسي'' رغم صدور الطبعة السابعة من المؤلف العام الماضي.