فتحت وزارة الصحة تحقيقا إداريا في قضية وفاة أربعة مرضى مصابين بداء السل في وهران جراء مضاعفات ''يرجح أن يكون سببها الأدوية التي تناولها المتوفون''. وذكرت مصادر طبية مؤكدة أن المتوفين الأربعة، وكلهم ذكور، نقلوا الأسبوع الماضي، إلى مصلحتي الإنعاش في المستشفى الجامعي بن زرجب والمؤسسة الاستشفائية 1 نوفمبر، في حالة خطيرة، ثلاثة منهم يقيمون في ولاية وهران، والرابع في ولاية غليزان، وكانوا كلهم يعالجون من مرض السل التنفسي، وهذا عن طريق الخضوع لبروتوكول العلاج الخارجي، حيث توفر لهم مصلحة الأمراض التنفسية للمستشفى الجامعي لوهران دواء ''أكوريد''، وهو عبارة عن قرص يجمع ''البروتكول العلاجي القديم، المتمثل في أربعة أنواع من الأدوية كلها على شكل أقراص. هذا الدواء الجديد الذي شرعت المصالح المختصة في علاج داء السل توفره للمصابين منذ بداية السنة الجارية، كما ذكرت مصادر طبية وتشرف على استيراده الصيدلية المركزية للمستشفيات. وأضافت ذات المصادر أن الأعراض الأولى التي سجلت على المتوفين هي إصابتهم جميعا بالتهاب الكبد الفيروسي السريع، حيث تدهورت وضعياتهم الصحية، ليدخلوا مصالح الإنعاش التي فارقوا فيها الحياة، وقد طلبت إدارتا المؤسستين الاستشفائيتين، من وزارة الصحة فتح تحقيق لتحديد أسباب هذه الوفيات، وأوفدت الوزارة خبراء في الصيدلة إلى وهران، كما باشرت المصالح الطبية تحريات في أوساط المرضى المصابين بالسل التنفسي، الذين يعالجون في وهران.