تتواصل فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان إلى غاية 6 ماي، ببرنامج فني وثقافي ثري، حيث استمتع الجمهور بالأعمال الرائعة التي قدمتها الفرق الجزائرية والفرق الدولية المشاركة في المهرجان، الى جانب المحاضرات التي نشطها باحثون في الموسيقى العالمية والجزائرية. مهرجان علمي فني، هذا هو الوصف الذي يمكن إطلاقه على فعاليات الأعمال المسطرة، حيث استفاد الجمهور من الكم المعتبر من المحاضرات، على غرار خصائص الغناء في حلب لمحمد قدري حلال، بنية واشكالية النوبة التونسية لفتحي بوسنينة، العيدان على مر العصور لكرلس عنزالس، طبوع وبنية النوبة المغاربية لخالد العوفير، ومحور وظائف القطع الآلية في النوبة الجزائرية لرشيد قرباص محافظ المهرجان، الذي أشار في كلمته الى أن استعادة تلمسان دورها الذي أدته ببراعة بين سائر الأمم كعاصمة مغاربية ومتوسطية شد شعراؤها إعجاب الفضاء الثقافي العربي بكل سعته. كما عرف المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة مشاركة فرق عالمية وأصوات جزائرية، فمن الهند شاركت فرقة راناجيت وشيرين سنغوبتا التي قدمت لون ''الراغا'' الذي يمكن مقاربته بطبوع الموسيقى العربية الأندلسية، حيث عملت المطربة على دعوة الجمهور الى اكتشاف موسيقى الخيال واحد من الألوان. كما شاركت فرقة ثلاثي الطرب من ايران بكوكتال من التراث الكلاسيكي الإيراني والمنظم. أما فرقة أورنينا السورية للموسيقى العربية قدمت عزفا بارعا صفق له الحضور طويلا. فرقة سوسة للمالوف، خالد أرمن من أفغانستان فرقة بيدرو جويا وريكاردر ريبيريو من البرتغال، فرقة أمين كيساوفن الصين، شباب الأندلس المغرب... أما الفرق الجزائرية المشاركة فمنها الجوق الجهوي لتلمسان بقيادة ياسين حماص، جمعية مصطفى بلخوجة، جمعية نسيم الأندلس، سيدي محمد بن ميلود، جمعية أحباب العربي بن صاري والجوق المغاربي بقيادة رشيد قرباص. وقد أبدى الجمهور التلمساني إعجابا كبيرا بالعروض التي شكلت مفاجأة لدى البعض، في حين تم اكتشاف سحر موسيقى فريد لدى بعض الأصوات الجزائرية التي تخدم الأندلسي في هدوء مثل المطربة لمياء. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان : أحلام محي الدين