بدا اللاعب الدولي السابق للمنتخب المغربي، وليد الرقراقي، المقيم في فرنسا، مقتنعا أن الضغط تحوّل إلى أكتاف المنتخب المغربي في مباراة العودة المقررة بمراكش. مؤكدا أن مباراة 04 جوان المقبل ستكون صعبة على الفريقين وليس على المنتخب الجزائري فقط. وأوضح الرقراقي الذي تقمص ألوان كل من الأندية الفرنسية ديجون، غرونوبل، تولوز، أجاكسيو وراسينغ سانتاندار الإسباني، في حوار خص به ''الخبر'' أمس، أن عودة اللاعبين المصابين في صفوف ''الخضر'' ، سيصعّب أكثر من مهمة الأسود الذي لا خيار لهم إلا الفوز للبقاء في سباق كسب تأشيرة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا لعام .2012 قبل أيام قلائل عن موعد المباراة المصيرية بين المغرب والجزائر، كيف ترى المقابلة بحكم تجربتك الواسعة فوق الميادين؟ أعتقد أن المباراة ستكون صعبة على المنتخبين وليس على المنتخب الجزائري فقط، باعتبار أن الضغط بعد أن كان على المنتخب الجزائري في مباراة الذهاب التي جرت بعنابة تحوّل إلى أكتاف المنتخب المغربي المطالب بصنع اللعب في مقابلة العودة من أجل الفوز، وهو ما سيفتح المجال للمنتخب الجزائري للقيام بهجمات معاكسة قد تكون قاتلة. هل هذا يعني أن المنتخب الجزائري بإمكانه العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية من مراكش؟ كل شيء ممكن في كرة القدم، خاصة وأن المنتخب الجزائري سيستفيد من عودة لاعبيه المصابين الذين لم يشاركوا في مقابلة الذهاب كما هو الحال بالنسبة لبوفرة، زياني وفديورة وكذا قادير الذي عاد إلى مستواه الحقيقي مع فالونسيان. هذا ناهيك على أن المنتخب الجزائري يملك لاعبين ممتازين بإمكانهم قلب الموازين في أي وقت من المباراة. وأعتقد أن كريم زياني الذي أعرفه جيدا بإمكانه قول كلمته في ال 90 دقيقة. وماذا عن لاعبي المنتخب المغربي الذين يوجدون هم أيضا في لياقة بدنية عالية من أمثال تاعرابت، يوسف العربي؟ صحيح أن عددا كبيرا من اللاعبين المغاربة يوجدون في لياقة هائلة، لكن البعض الآخر يعاني من نقص المنافسة كما هو الحال بالنسبة للشماخ، غير أن هذا لا عني أن المنتخب المغربي سيدخل المقابلة في ثوب الضحية، بل بالعكس سيرمي رفاق خرجة بكل ما لديهم من قوة للفوز بالمقابلة والثأر لمباراة الذهاب. يجمع المتتبعين أن المباراة ستحسم بفعل معطيات قد تكون بسيطة جدا، هل تشاطرهم الرأي؟ صحيح أنه في بعض الأحيان المقابلة تحسم وفقا لخطإ بسيط جدا، لكن لا يجب أن نهمل الجانب البدني، فهذا العامل سيكون وزنه من ذهب باعتبار أن المباراة تلعب في نهاية الموسم الكروي. وعليه، فإن سواء غيريتس أو بن شيخة سيركزان على الجانب البدني أكثر من التقني حتى يتسنى للاعبين تقديم كل ما عليهم. وما رأيك في اختيار ملعب مراكش لإجراء المقابلة؟ كنت أتمنى برمجة هذه المباراة في ملعب المركب الرياضي للدار البيضاء، لكن أعتقد أن الإختيار كان مبني على أمور أخرى، لا سيما بعد التفجيرات التي استهدفت مدينة مراكش، لكن مهما كان مكان اللقاء، الأكيد أن اللاعبين سيمتعوننا بفنياتهم العالية وكل ما أتمناه أن تسود الروح الرياضية، لأننا إخوة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرّقنا جلد منفوخ.