بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة باستعمال أسلحة ظاهرة ومحاولة القتل العمدي، سلّطت جنايات البليدة عقوبة السجن النافذ لمدة 7 سنوات في حق لصّين، انتحلا صفة إرهابيّين في تنفيذ جرائمهما. يتلخّص ملف القضية التي تعود لجويلية 2010 في إيداع المسمى ''ب.ه'' شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بالسحاولة، تفيد بتعرّضه للاعتداء الجسدي بينما كان بمقر إقامته في حدود الساعة السادسة مساء، حيث تفاجأ بخروج شخص كان مختبئا وراء باب المرآب أثناء محاولته فتح الباب الحديدي، قبل أن يقوم الجاني بضرب الضحية على مستوى الرأس بواسطة قضيب حديدي، فيما صوّب الشخص الثاني الذي كان مختبئا وراء العمود الإسمنتي ضربة على مستوى البطن، مهدّدا إياه بالقتل في حال الصراخ لطلب النجدة، فقد على إثرها الضحية وعيه. وقام المتهمان بتقييد ''ب.ه'' من الرجلين واليدين، مع وضع قطعة قماش داخل فمه وتحويله للطابق الثاني حيث وضعوه بغرفة نومه، حيث استفاق على عدّة أسئلة تخصّ مكان إخفاء زوجته لمصوغاتها بعدما تعذّر عليهما إيجادها. وقد تضمّن جواب الضحية أنّ الزوجة أخذت المجوهرات في زيارة لبيت أهلها بعين الدفلى، كما راح ''ش.م'' و''ب.س'' يستفسران عن مكان الأموال، ليؤكد الضحية حينها أنه لا يملك سوى مبلغ 800 دج. وقد أخذت عملية اقتحام منزل الضحية منحى آخر، عندما تأكدا من عدم وجود مبالغ مالية والمصوغات، حيث تظاهرا أنهما ينتميان لجماعة إرهابية. وقد أسندت لهما مهمة البحث عن الضحية، متحجّجين بتورّطه في مقتل صديق لهما. ومن أجل إبعاد الشبهة، قام أحدهما بإجراء مكالمة هاتفية وإيهام الضحية أنّ المعلومات لا تنطبق على الشخص محلّ البحث، قبل أن يقع المشتبه فيهما في قبضة الدرك بعد تمكن الضحية من تحديد مواصفاتهما، حيث اعترفا بالتهم المنسوبة إليهما.