وبخ رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، لاعبيه على خلفية الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام شباب بلوزداد بنتيجة سبعة أهداف كاملة. واستنادا إلى مصادر مقربة من محيط ''الكناري''، فقد خاطب حناشي لاعبيه بنبرة شديدة، حيث قال لهم بصريح العبارة إن سقوطهم بسباعية كاملة أمام شباب بلوزداد أمر لا يشرف أبطال كأس الجزائر، وهذه النتيجة ستبقى ''وصمة عار'' في سجل الكناري الحافل بالإنجازات. كما طلب حناشي في اجتماعه الطارئ المنعقد مساء أمس بمقر إقامة الفريق، من أشبال المدرب رشيد بلحوت تقديم استفسارات حول ''النكسة'' الأخيرة، حيث وضع النقاط على الحروف ولم يتردد في استهدافهم من أجل تمكين نفسه من أخذ فكرة واضحة ودقيقة بشأن التطورات السلبية التي يعيشها الفريق بعد انهزامه التاريخي. وأضافت المصادر نفسها أن الرئيس حناشي هدد لاعبيه بالضرب بيد من حديد في حال عدم تداركهم للموقف وتصحيح أخطائهم المرتكبة. وحذر اللاعبين المتخاذلين من مغبة الاستخفاف بالقواعد الانضباطية لشبيبة القبائل، متوعدا إياهم بمعاقبتهم ماليا وحتى الطرد من الفريق. وبخصوص قضية اللاعب إلياس سعيدي الذي رمى قميصه احتجاجا على استبداله في مباراة شباب بلوزداد، أبدى حناشي تفهما حيال هذا اللاعب بعد أن اعتذر الأخير لرئيسه وطالب من زملائه الصفح لما بدر عنه من تصرفات مشينة. من جهة أخرى، جدد الرئيس حناشي الثقة في المدرب رشيد بلحوت الذي سلم من انتقاداته، حيث اعتبر أن السقوط الحر للشبيبة راجع أساسا للتعب الشديد الذي نال من اللاعبين وأيضا بسبب التحكيم ''السيء والرديء'' الذي ساهم، باعتقاد حناشي، في النتيجة القاسية التي تكبدها فريقه. وبالمقابل، فتح الرئيس حناشي النار من جديد على الرابطة الوطنية وحملها مسؤولية إخفاق الشبيبة بفعل البرمجة ''الكارثية'' للقاءات البطولة، حيث خاض الفريق جولات ماراطونية بمجرد تفرغه من كأس الكاف. كما وصف حناشي برمجة مباراة متأخرة أخرى تجرى يوم الثلاثاء القادم، لدليل قاطع، في اعتقاده، عن وجود نوايا مبيتة ''لذبح الشبيبة وتحطيمها بالكامل''. واستعدادا لمواجهة كأس الكاف، سيطير وفد ''الكناري''، صباح يوم الأربعاء القادم، نحو السنغال تحسبا لملقاة نادي دياراف دكار السنغالي برسم مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي مكرر لمنافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.