شارك سكان عرشي معاتقة ومشطراس بكثافة خلال التجمع التضامني المنظم، صباح أمس، بالملعب البلدي بمشطراس، لمطالبة الخاطفين بإطلاق سراح السيد علي حمور، المعروف بالحاج علي، دون قيد أو شرط. كما طالبوا السلطات بضمان الأمن وحماية سكان المنطقة لوضع حد للاختطافات التي تهدف، حسبهم، لتفقير المنطقة. وشهدت مدينة مشطراس بدائرة بوغني، الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، صباح أمس، مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من سكان عرشي معاتقة ومشطراس للمطالبة بإطلاق سراح السيد علي حمور المختطف منذ 6 أيام. هذه الحركة الاحتجاجية، التي دعت إليها خلية الأزمة لقرى بلديتي معاتقة ومشطراس، سبقها تنظيم تجمع بالملعب البلدي بمشطراس في حدود الساعة العاشرة. ودعا المتدخلون، من ممثلي القرى ومنتخبين محليين، عناصر الجماعة الخاطفة لإطلاق سراح ''الحاج علي'' دون شرط، مذكرين إنه صاحب ال71 سنة، ويعاني من أمراض مزمنة، ويعيل 20 عائلة لعمال يقتاتون من مصنعه للرخام. وفي رسالة واضحة للخاطفين صرح أحد المتدخلين بإتجاه المختطفين ''ليس بالخدعة والسرقة تريدون تحقيق أرباح مالية''. من جهته انتقد عضو بالمجلس الشعبي لبلدية معاتقة الوضع الأمني السائد بالمنطقة: ''الدولة مطالبة بتحمّل مسؤوليتها من خلال ضمان أمن وسلامة المواطنين''، مشيرا إلى أن ''الواقفين وراء عمليات الاختطاف يهدفون إلى تهريب المستثمرين من المنطقة''. في نفس السياق دعا رئيس بلدية مشطراس مصالح الأمن، وفي مقدمتهم أفراد الجيش بالمنطقة، الذين يحتلون مساحة 7 هكتارات من تراب البلدية، حسبه، ''لضمان الأمن وسلامة المواطنين من هذه الاختطافات المتكررة''. بعد نهاية تدخلات منشطي التجمّع دعا المنظمون لمسيرة سلمية بإتجاه وسط المدينة رددوا خلالها ''أطلقوا سراح الحاج علي''. ولدى وصولهم بالقرب من مقر فرقة الدرك الوطني تمّ تعيين وفد يضم مختلف ممثلي قرى معاتقة ومشطراس والمنتخبين المحليين لطرح انشغالهم على قائد فرقة الدرك، والذي يتصدره مطلب الهاجس الأمني. بعدها تفرق المشاركون في المسيرة في هدوء في انتظار الإجراءات والقرارات التي سيتخذها أعضاء خلية الأزمة، خلال الساعات القليلة القادمة، لمواصلة الضغط على الخاطفين لتحرير الرهينة. كما دعت خلية الأزمة في سياق المطالبة بإطلاق سراح الشاب مراد بيلاك، سكان عاصمة الولاية تيزي وزو لشن إضراب يوم الأحد 22 ماي، تضامنا مع عائلة هذا الشاب المختطف منذ 10 أيام. الدعوة للإضراب، حسب رئيس بلدية بني عيسي، قد اتخذت خلال اجتماع عقد، مساء أول أمس الخميس، والتي تقرر خلالها أيضا، توجه منتخبي بلديات دائرة بني دوالة، صباح يوم الإثنين، لمقابلة والي تيزي وزو لطرح عليه مشكل الهاجس الأمني.