كشف ابن أحد البحارة الجزائريين ال17 المختطفين في سفينة البليدة، السيد محمد وسيم توجي، في تصريح ل''الخبر''، بأنه تلقى مكالمة هاتفية من أبيه، أول أمس، على الساعة السادسة صباحا، لم تدم سوى دقيقة واحدة، سأله فيها عما تفعله السلطات للإفراج عنهم، مشيرا إلى الوضعية المزرية التي يتخبط فيها المختطفون. وحسب ابن المختطف الذي كان من بين المعتصمين، أمس، أمام مقر شركة ''أنترناشيونال بولك كارير''، من عائلات المختطفين والبحارة المنددين بوضعيتهم الاجتماعية، فإن والده بدا له أكثر قلقا مقارنة بالمكالمة الأولى التي أجراها مع عائلته منذ أكثر من شهر، والتي دامت حوالي 20 دقيقة، وتكلم فيها مع جميع أفراد عائلته. وطالبت عائلات المختطفين، أمس، بتدخل السلطات العليا، بما فيها رئيس الجمهورية، لإعادة الطاقم الجزائري إلى أرض الوطن، بعد اختطاف من طرف القراصنة الصوماليين منذ خمسة أشهر، في ظل ظروف معيشية صعبة، خاصة أن درجة الحرارة قد ارتفعت في الأيام الأخيرة إلى أكثر من 55 درجة، مع تسجيل تدهور لنوعية المياه الصالحة للشرب ونقص في الغذاء. في هذا الإطار، قال هؤلاء إن ''دفع الدولة للفدية المطلوبة من طرف المختطفين الصوماليين، لإنقاذ حياة البحارة، أمر يعد أكثر أهمية من احترام الدولة للاتفاقية التي وقعت عليها والتي تخص تجريم منح فدية للمختطفين''. من جهة أخرى، اعتصم ممثلو حوالي 300 بحار تضمهم شركة ''أنترناشيونال بولك كارير'' المالكة لسفينة البليدة، لمساندة عائلات المختطفين وللتنديد بالوضعية الاجتماعية السيئة جراء عدم تشغيلهم منذ أكثر من 14 شهرا من طرف الشركة الأردنية، بحيث فقدوا جميع حقوقهم كعمال دائمين من أجور ومنح لم تدفع، بالرغم من اكتسابهم لعقود عمل دائمة تجاوزت ال20 سنة، إلى جانب العمال المتعاقدين مع هذه الشركة والذين يعيشون نفس الظروف. وتجدر الإشارة إلى أنه تم استغلال هذا الاعتصام، لتنظيم الجمعية العامة الأولى لتأسيس فرع نقابي جديد خاص بعمال ''أنترناشيونال بولك كارير''.