أكد مدير شركة ''إي·بي·سي'' (أنترنشيونال بولك كارير) مالكة السفينة الجزائرية ''البليدة'' التي اختطفها يوم الفاتح من جانفي قراصنة صوماليون، أنهم في تواصل مستمر مع السلطات ممثلة في وزارة النقل والخارجية، إضافة إلى الشركة الأردنية التي قامت بكراء الشركة، وفقا لعقد مدته خمس سنوات، انقضت منها ثلاث سنوات، لمعرفة آخر أخبار المختطفين الجزائريين· وأكد ناصر منصور مدير الشركة أن العقد يحتم على الشركة التي تستغل السفينة تقديم شكوى بالاختطاف، مضيفا أنه في حالة ما إذا طالب القراصنة الصوماليون دفع فدية مقابل إطلاق البحارة المختطفين، ''فدية على السفينة والسلع''، فإن الوضع يخرج من أيدينا وسيكون على أعلى مستوى وبين أيدي أناس آخرين· وقال المدير العام، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الشركة، إن المؤسسة أخذت على عاتقها مسؤولية إنشاء خلية أزمة وخلية تكفل نفسي بعائلات البحارة ال 17 ماديا ومعنويا، مقللا من خطر تعرضهم إلى العنف الجسدي، حيث اعتبر أن سفينة في مواجهة قراصنة محترفين يعرفون مطالبهم وكيف يتصرفون مع الرهائن الذين تجاوز عددهم الإجمالي 500 رهينة، في وقت ننتظر مطالبهم للتفاوض معهم حول إطلاق سراحهم، غير أنه نفى أي اتصال في الوقت الراهن مع الخاطفين منذ آخر اتصال كان في حدود الساعة 15.30 من يوم الأول جانفي للإبلاغ عن الاختطاف· في الإطار ذاته، قال إن السفينة الجزائرية ''بليدة'' تابعة لأنترناشيونال بولك كارير هي ذات ملكية مشتركة بين الجزائر التي تملك 49 بالمائة وشركة أردنية 24 بالمائة ومجمع فرعون السعودي 24.5 بالمائة، إضافة إلى شخص جزائري معنوي يملك 2 بالمائة، وقال إن البحارة الجزائريين مؤمنون مرتين لدى شركات تأمين دولية، إضافة إلى أن متوسط الخبرة والإبحار لدى الطاقم الجزائري يصل إلى 20 سنة ما يزيد قدرتهم في التحمل والتركيز مع الوضع الراهن· كما أكد أن الاتصال متواصل مع العديد من الأطراف الفاعلة، بداية من القوات الأوروبية المتواجدة في المنطقة ومركز الأمن البحري والشركة الأردنية، لإعادة ربط الاتصال مع السفينة ومعرفة مطالب الخاطفين الذين يلتزمون الصمت إلى غاية كتابة هذه الأسطر· كما رجح ناصر منصور احتمال اقتياد السفينة إلى السواحل الصومالية بعد أن اختطفت غير بعيد عن المياه الإقليمية العمانية، وهو ما اعتبره تطورا ملحوظا في عمليات القرصنة التي صارت تطال المياه الإقليمية الدولية· من جهتها، طالبت عائلات البحارة المختطفين ال 17 التي تواجدت، أمس، بمقر الشركة للاطلاع على أوضاع ذويهم عن قرب، تدخل السلطات على أعلى مستوى لفك سراح أفرادها المحتجزين مند الفاتح جانفي·