حذّر أعضاء المكتب الولائي للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بوهران، من التلاعب في المناصب أثناء عملية إدماج الأساتذة في كل من التعليم الثانوي أو المتوسط والتعليم الابتدائي في ظل التناقضات التي تشهدها العملية التي لا زال يكتنفها الغموض. وفي سياق حديثهم ل''الخبر'' عن هذا الموضوع الذي اعتبروه خطيرا، أوضح نقابيو ''سنابست'' أن من المتعاقدين المعنيين بالإدماج من كانوا يشغلون مناصب شاغرة في التعليم الثانوي، وسبق أن شاركوا في مسابقة التعليم الابتدائي ونجحوا، هؤلاء الذين صاروا مجبرين على الالتحاق بالتعليم الابتدائي تاركين مناصبهم بالثانوي في حكم المجهول وأمام مصير غامض، ومن الممكن أن تكون عرضة للبزنسة''. وأضاف أعضاء المكتب أن هناك إشكالية أخرى تتعلق بأساتذة من نفس التخصص شاركوا في مسابقة التعليم الابتدائي، بعضهم نجح والبعض الآخر رسب، فمن نجح سيلتحق مجبرا بالتعليم الابتدائي ومن رسب سيدمج في التعليم الثانوي في المنصب الذي يشغله'' ما سيجعل الراسب في درجة أحسن من الناجح، من حيث التصنيف''. ومن الكوارث التي أحاطت بالإدماج أنه في الوقت الذي يعاني فيه قطاع التعليم الثانوي عبر الوطن من أزمة أساتذة الفلسفة، الرياضيات والفرنسية، تجد حاملي هذه التخصصات من ضمن المعلمين في الابتدائي لأنهم نجحوا في المسابقة الخاصة بهذا الطور. من جهة أخرى، نبّه المتحدثون إلى أن فرض الوظيفة العمومية توفر شهادة التخصص على المدمجين سيحرم أساتذة يشغلون مناصب شاغرة من الإدماج. وما تطالب به النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، هو إدماج أساتذة الثانوي في مناصبهم الحالية وتعيين أصحاب القوائم الإضافية في التعليم الابتدائي لتوفير مناصب شغل لهم، مع إدماج كل من يشغل منصبا في الوقت الحالي في منصبه، بغض النظر عن تخصصه حتى لا يحال على البطالة. وشدد نقابيو ''سنابست'' على ضرورة نقل حاملي الليسانس في الفلسفة، الرياضيات والفرنسية على سبيل المثال، من التعليم الابتدائي إلى الثانوي لتغطية العجز الحاصل بمختلف الثانويات في هذه المواد.