يتلقى المجلس الوطني لقطاع البلديات التابع لنقابة ال''السناباب'' خلال الأيام القليلة المقبلة، ردا من منظمة الشغل الدولية على الشكوى التي وجهوها لها بخصوص ''تجاوزات'' خطيرة قامت بها الإدارة خلال الإضراب الأخير، فيما تقرر استئناف الاحتجاج بتجمع كبير بالعاصمة نهاية الشهر مباشرة بعد الإضراب الدوري الذي تقرر ابتداء من 21 جوان. وقد عقد المجلس الوطني لقطاع البلديات، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب''، دورة لمكتبه الوطني، لمناقشة أهم التطورات الحاصلة في القطاع، منذ تجميد الإضراب الوطني المفتوح الأخير بتاريخ 21 ماي. وقال رئيس المجلس علي يحي ل''الخبر''، إن الوصاية لم تكلف نفسها عناء الاتصال بممثلي هذا التنظيم، لامتصاص غضب القاعدة، بالنظر إلى الغليان الكبير الذي تعيشه، بسبب تدني الظروف الاجتماعية لعمال البلديات، مشيرا إلى أن النقابة لم تتلق لحد الآن نسخة عن مشروع قانون عمال القطاع ''بصفة رسمية''، باعتبارها شريكا لا يمكن تجاهله. وإن كان المجلس قد تحصل على نسخة من النص محل النقاش، إلا أنه اعتبر ''تجاهل'' الوصاية بمثابة إصرار على غلق أبواب الحوار، ما يفسر قرار المكتب الوطني، بعد إجماع بين الجمعيات العامة على المستوى الوطني، استئناف الاحتجاج، من خلال العودة إلى الإضراب الوطني ابتداء من 21 جوان المقبل، حيث سيتم شل مختلف مصالح البلديات يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، وينتهي الإضراب الدوري باعتصامات أمام مقرات الولايات.