دخل عمال معهد باستور ومختلف ملاحقه، أمس، في إضراب احتجاجا على صمت الإدارة إزاء مطالب العمال المرفوعة منذ فترة، ورفض هذه الأخيرة، فتح أبواب الحوار مع ممثّلي العمال. واستجاب عمال معهد باستور لنداء الإضراب، بعد ''محاولات'' الإدارة إجهاض الحركة الاحتجاجية، حيث التحق عمال مختلف الملاحق من رويسو، القبة وسيدي فرج بمقر المعهد بدالي إبراهيم للمشاركة، ''وسط تحرشات وتهديدات الإدارة''، حسب ما صرّحت به مصادر من المعهد. وحسب محدثينا فإن الإضراب مفتوح، ولن يتم التراجع عن الحركة الاحتجاجية ما لم يتم الاستجابة للائحة المطالب. وقال مصدر من المعهد أيضا، إن الفرع النقابي راسل الإدارة يوم الخميس لإظهار حسن نية ممثلي العمال في فتح حوار فوري مع الإدارة، غير أن هذه الأخيرة راسلت المكتب النقابي أول أمس، عارضة لقاء يوم 12 جوان، وهوما اعتبره هؤلاء محاولة لربح الوقت وحرمان العمال من الأثر الرجعي، بعد قرار الحكومة بحذف الأثر الرجعي لكل هيئة لم تقم بإبرام الاتفاقية الجماعية قبل 30 جوان. وقال مصدر آخر ''دليل أن هذه الإدارة لا تنوي فتح نقاش بنّاء، هو قيامها بتدوين أسماء المشاركين، وقيام المدير بمغادرة المعهد مع بداية الاعتصام في ساحة المقر، بدلا من دعوة ممثلي العمال للحوار''. ويعرف المعهد منذ عدة أشهر اضطرابات عديدة، لم تحرك لها الوزارة ساكنا، سواء إزاء غضب العمال، أو عجز المعهد عن توفير اللقاحات والكواشف، ما أثّر على عمل مختلف المستشفيات والمصالح الصحية. وظلت الوزارة طيلة تلك الفترة تتستّر على الوضع، إلى غاية يوم الخميس المنصرم، حين أنشأت خلية أزمة لمواجهة ندرة اللقاحات والأدوية، ما يُعتبر اعترافا ضمنيا بما سبق وأن كشفت عنه ''الخبر'' في عدة مناسبات.