اتهمت حركة عشرين فيفري السلطات المغربية بالوقوف وراء المسيرات التي نظمها من يعتقد بأنهم بلطجية في عدد من المدن المغربية مساء الأحد، مستبقة بذلك مظاهرات نظمتها الحركة مساء نفس اليوم للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات. وكان مئات المواطنين قد خرجوا في مظاهرات مؤيدة للنظام الملكي، وقال شاب في العشرينيات من عمره ل''الخبر'' إنه ''لم يطلع على ما جاء في الدستور، لكن تم توسيع صلاحيات الملك وهذا شيء جيد''، فيما قالت سيدة في عقدها السادس بأن'' كل ما يفعله ويقوله الملك هو في صالح البلاد''. وطبقا لشريط فيديو بث على موقع ''يوتوب'' يظهر أشخاصا يقرون بأسْرهم لخمسة عشر من مناصري حركة عشرين فيفري ونهبهم لحوائجهم. فيما يُظهر شريط آخر عددا من البلطجية وهم يحيطون برئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في محاولة للاعتداء عليها، وقالت السيدة خديجة رياضي في لقاء مع ''الخبر'' إن ما تعرضت له هو فصل مسرحي يهدف إلى إظهار الشرطة المغربية بمثابة الوسيط المحايد بين طرفين يحملان وجهتي نظر مختلفتين، لكنها تأكدت من ساكنة حي التقدم أين كانت حركة عشرين فيفري تنوي الانطلاق في مسيرتها، أنهم تلقوا أعلاما وأموالا لمشاركتهم في مسيرات مضادة، وأضافت بأن بعض الباعة المتجولين وغيرهم لا يعرفون هويتها، وأن ضباط أمن هم من أرشد هؤلاء إليها. وانتقدت السيدة رياضي احتكار المخزن لوسائل الإعلام والساحات أيضا، وهي أساليب تهدف إلى قمع الرأي المخالف لتمرير التصويت على الدستور.