تشارك قوات كبيرة من الجيش، منذ الخميس الماضي، في تمشيط واد ''تورنده'' والصحراء المحاذية له عبر المثلث الحدودي الرابط بين الجزائر النيجر وليبيا، بعد أن ضبطت وحدة عسكرية متقدمة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، 108 كلغ من مادة شديدة الانفجار وصواعق مخبأة وقذائف مدفعية في موقع سري في الصحراء قرب الحدود المشتركة بين ليبيا النيجر والجزائر. أفادت مصادر أمنية أن وحدة عسكرية عثرت على مخبأ للمتفجرات تحت الأرض يضم صواعق و108 كلغ من المتفجرات شديدة المفعول و6 قذائف هاون. وقالت نفس المصادر إن المهربين جهزوا المخبأ بنظام ''جي بي أر أس'' للوصول إليه في أي وقت. ونقل مختصون في الأسلحة المتفجرات المحجوزة إلى مخبر خاص للتعرف على مصدرها، وتأكيد احتمال تهريبها من ليبيا أو قدومها من الساحل أو من جهة أخرى. وشرع متخصصون في تقصي الأثر تابعون للجيش في تتبع آثار السيارات التي نقلت المتفجرات. ويعتقد بأن مهربين نقلوها ليلا عبر ممرات ترتبط بعرق مرزوق غرب ليبيا، وبسبب ضيق الوقت اختفى المهربون بعد تجهيز مخبإ للمتفجرات. ويعد هذا الإجراء تكتيكا جديدا يلجأ إليه مهربو السلاح والإرهابيون في الجنوب، وكشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل بأن الأمر يتعلق بعمليات تهريب متواصلة لبقايا قنابل قذائف من ليبيا إلى الساحل والجزائر بعد تفكيكها واستخلاص المادة المتفجرة منها.