أكد مصدر عسكري يمني أن ثلاثين عسكريا من الجيش اليمني قتلوا، أمس، في المواجهات مع مقاتلي القاعدة بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم، وسط تضارب في الروايات حول عدد القتلى. فقد أعلنت السلطات، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، عن مقتل تسعة من عناصر تنظيم القاعدة وإصابة أربعة آخرين في مواجهات مسلحة مع وحدات من الجيش في المدينة، بينما أشارت حصيلة أخرى إلى مقتل 16 عسكريا بينهم عقيد. وقال المصدر العسكري، أمس، لوكالة الأنباء الفرنسية إن ''30 عسكريا قتلوا في المعارك التى اندلعت بين وحدات الجيش ومسلحي تنظيم أنصار الشريعة المنتمين إلى القاعدة''. وأفادت مصادر أمنية متطابقة أن عشرات المسلحين من القاعدة هاجموا ملعب الوحدة الواقع على مسافة سبعة كيلومترات شرق زنجبار، جنوب شرق معسكر اللواء الميكانيكي 25، وقد تمكنوا، بحسب المصدر، من السيطرة على الملعب. سياسيا، وصلت، أول أمس الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعثة من المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أجل تقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن بعد حصولها على إذن من السلطات اليمنية. وطالبت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بعثة حقوق الإنسان الأممية بالاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والدولية إزاء ما ارتكبه ويرتكبه ما أسمته ''النظام العائلي'' من جرائم ضد الشعب اليمني، داعية إياها للقيام بالتحقيق الشامل لكل الانتهاكات وتقديم الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، تمهيدا لمحاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه. وبخصوص الخطاب المنتظر للرئيس صالح كما أعلن عنه، لم يصدق بعض اليمنيين ذلك، بل هناك من ذهب عكس التيار، حيث نقل الموقع الإخباري ''التغيير نت'' أن شباب الثورة في ساحة الحرية بمحافظة تعز يتناقشون لتحديد نهار اليوم الخميس أو الجمعة موعداً لأداء صلاة الغائب على الرئيس صالح وكبار أركان نظامه الذين سقطوا في حادث مسجد الرئاسة.