يلتحق مئات السوريين أسبوعيا، بأقاربهم المقيمين بالجزائر، هربا من بطش جيش نظام بشار الأسد. ووجد عدد كبير منهم صعوبات في تمكين كل أقاربهم من الالتحاق بهم، بسبب غياب مقاعد في الطائرات المحجوزة لأكثر من شهرين. استنجدت عائلات السوريين المقيمين بالجزائر والمقدر عددهم بحوالي 500 رعية، بأقاربهم بعد أن تدهورت الأوضاع الأمنية في سوريا. ويتوافد بشكل أسبوعي مئات السوريين رفقة أبنائهم، على متن رحلات الخطوط الجوية الجزائرية والسورية، وصولا إلى الخطوط التركية عن طريق اسطنبول. وقال رعايا سوريون ل''الخبر''، بأن الحل الوحيد الذي كان متوفرا لديهم لإنقاذ عائلاتهم من بطش وعنف الجيش السوري، هو استقدام أقاربهم إلى الجزائر، من أجل الإقامة المؤقتة معهم لمدة 3 أشهر، تبعا للقانون الجزائري. وأوضح سوري يقيم بالجزائر منذ 20 سنة، بأنه وجد صعوبة في تمكين عائلته من الالتحاق به بالجزائر العاصمة، بسبب غياب مقاعد عبر رحلات كل شركات الطيران، إلى غاية شهرين من اليوم. ويوجد أقاربه تحت الحصار في مدينة حماة، ولم يتمكن من جلب سوى ثلاثة من أفراد عائلته، بسبب صعوبات التنقل وقطع الطريق بين دمشق وحماة. وفي الوقت الذي فضلت العائلات القريبة من الحدود مع تركيا اللجوء إلى المخيمات، لم يجد سكان بقية المدن، غير الاستنجاد بأقاربهم في الجزائر، على اعتبار أن ذلك أسهل، في انتظار عودة الأوضاع إلى حالة الاستقرار. ويشهد مطار هواري بومدين الدولي توافد المئات من العائلات التي تحدثت ل''الخبر''، عن تزايد أعمال العنف من طرف الجيش السوري، الذي يقتل كل من يتظاهر ضد نظام بشار الأسد. وجددت الجالية السورية المقيمة بالجزائر دعمها للتغيير، ومواصلة الوقفات الاحتجاجية أمام مقر السفارة إلى غاية سقوط النظام.