لم يستبعد مصدر عليم ل''الخبر'' أن تعرف الفترة المتبقية من السنة نشاطا مكثفا لوفود عسكرية فرنسية إلى الجزائر، وجزائرية إلى فرنسا في سياق مساعي باريس تكثيف الاتصالات الرامية إلى افتكاك عدد من العقود الخاصة بالعتاد والتجهيزات العسكرية، وعلى رأسها عقد الفرقاطات التي قدمت مديرية التصنيع العسكري الفرنسية عرضا متكاملا. وأوضحت نفس المصادر أن جهودا حثيثة تبذل من قبل باريس، من قبل المسهل الفرنسي جون بيار رافارين، بالنظر إلى كون مديرية التصنيع البحري بالخصوص التي تشرف على العرض الفرنسي لبيع الفرقاطات للجزائر، مؤسسة تمتلكها الحكومة الفرنسية بنسبة 75 بالمائة، وتتواجد بها مجموعة ''تاليس'' التي سبق وأن تعاملت مع الجزائر. علما بأن الحكومة الفرنسية هي المخولة بتقديم تصاريح خاصة بتصدير العتاد العسكرية إلى الخارج، وقد قامت مؤخرا بإعطاء تراخيص خاصة لبيع عدد من التجهيزات العسكرية من بلدان أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا، تتضمن أنظمة إلكترونية وتجهيزات أخرى فرنسية الصنع. وتركز باريس على تقديم أفضل العروض الممكنة في هذا المجال، مع تكثيف الزيارات إلى منشآتها في فرنسا لوفود عسكرية جزائرية، حيث يرتقب أن تبرمج عدة زيارات لوفود عسكرية من الجانبين، فضلا عن زيارات لقطع فرنسية عسكرية. وسمح عقد ''اوسيا'' الذي انتهى رسميا هذا الشهر مع تسليم الجزائر 21 سفينة مراقبة. في نفس السياق، يرتقب أن تبرمج قبل نهاية السنة الحالية زيارة لوزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي، لترسيخ التقارب المسجل في هذا المجال، موازاة مع تكثيف الزيارات، في وقت تسعى المجموعة الفرنسية الألمانية المشتركة ''أوروكوبتار'' التي تشكلت من إدماج أئيروسباسيال الفرنسية ودايلمر كريسلار ائيروسباسيال الألمانية إلى افتكاك العقد المتبقي من الطائرات المروحية لفائدة الدرك الوطني والحماية المدنية والأمن الوطني، بعد تزويد هذه الهيئات سابقا بطائرات مروحية من طراز ''ايكوراي''، وتصل الطلبية الجزائرية إلى حوالي 40 طائرة مروحية، تضاف إلى مروحيات ''أوغوستا ويستلاند ''الإيطالية''.