خيّب قدماء مولودية الجزائر آمال الجمهور الرياضي بولاية الجلفة، وذلك لعدم إيفائهم بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم لدى الرابطة المحلية للرياضة الجوارية بمدينة الإدريسية، بعد أن تعهدوا بالتنقل من أجل تنشيط نهائي دورة الصداقة التي شارك فيها 16 فريقا من ولايتي الجلفة والأغواط. بعد أن تعهّد قدماء ''العميد'' بالحضور، أول أمس الجمعة، للعب مباراة استعراضية إثر اتفاق رسمي مع نائب البرلمان والفنان أحمد بن بوزيد المشهور باسم عطا الله، وتنصيب علي بن شيخ مسؤولا عن التنسيق، الذي اشترط نصب خيمة لإقامة بطروني، باشي، محيوز، بويش، قادري ولعزيزي وغيرهم، وكذا تحضير ألبسة رياضية حسب مقاس اللاعبين ''ما يقارب مليون سنتيم لكل فرد''، تنقل حوالي 40 ألف من ''النوايل'' مساء أول أمس إلى بلدية الإدريسية، جنوب ولاية الجلفة، من أجل استقبال نجوم الأمس وازداد الإقبال أكثر بعد تأكد المنظمين من مغادرة هؤلاء اللاعبين العاصمة باتجاه ولاية الجلفة، ليتم استنفار كل الإدارات والأجهزة من أجل تهيئة كل ظروف الاستقبال. لكن هذا الموج من الجمهور أصيب بخيبة أمل كبيرة، حين علم بأن قدماء اللاعبين وصلوا على مشارف بلدية الإدريسية ثم عادوا دون سابق إنذار ولا حتى اعتذار، بحجة انعدام فنادق فخمة تليق بمقامهم. والأدهى، أن ولاية الجلفة عرفت استنفارا كبيرا لإنجاح هذه التظاهرة، من خلال تحضير الهدايا للضيوف ونصب خيمة وسط فناء كبير بجوار الملعب، وتم إعداد غرف خاصة للإقامة، وفي اليوم المحدد تم ذبح 30 خروفا لإعداد المشوي في الهواء الطلق، على حد قول عطا الله، وجيء برئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء معه ومسؤولين وشخصيات رياضية لاستقبال الضيوف، في حين خرجت الجموع إلى خارج البلدية لاستقبالهم بسياراتهم، قبل أن يتبيّن فيما بعد أن قدماء اللاعبين غيّروا رأيهم بعد أن وصلوا إلى مشارف الإدريسية بحجة انعدام فنادق فخمة. وعبرّ الحاضرون، بعد أن بلغهم هذا الخبر المشؤوم، عن أسفهم الشديد لخرجة بن شيخ وغيره الذين سكنوا القلوب، في حين تأسف الفنان الشيخ عطا الله لعدم اعتذار هؤلاء على الأقل وتعجب من تعاليهم على بلدية الإدريسية التي احتضنت الأمير عبدالقادر ذات يوم، علما أن مصاريف التحضير بلغت 120 مليون سنتيم، مثلما أكده عطا الله.