علمت »أخبار اليوم« من مصادر مطلعة، بأن فعاليات الجائزة الكبرى لأهل الجلفة في طبعتها الثانية، ستعرف تكريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، باعتباره فارس فرسان السلم والمصالحة الوطنية، وأن ملف المبادرة تم وضعه على مستوى رئاسة الجمهورية، ليتم اختيار نهاية الشهر الحالي كموعد لهذا الحدث الكبير، في انتظار التأكيد الرسمي. فعاليات الجائزة الكبرى التي دأبت ولاية الجلفة على تجسيدها منذ العام الفارط، بمبادرة شخصية من النائب البرلماني بالأفلان مصطفى بن دراح، والسيد بورقبة محمد، تأتي في سياق اعتراف أهل المنطقة بعمل الرئيس في تجسيد السلم والمصالحة الوطنية، ومساهمته في إرجاع الطمأنينة إلى ربوع الجزائر، وتم في هذا الإطار وضع ملف المبادرة على مستوى مقر رئاسة الجمهورية، في انتظار اعتماد تاريخ 26 و27 من هذا الشهر، لانطلاق هذا الحدث الكبير، الذي ينتظر فيه تشريف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأضافت مصادرنا بأن أصحاب المبادرة، وجهوا دعوات حضور إلى رؤساء الجمهورية السابقين وكذا إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، إضافة إلى شخصيات وطنية معروفة في مجالات الأدب والرياضة والفن. ويأتي هذا الحدث في طبعته الثانية لهذه السنة بدعم من السلطات الولائية، كما أنه سيتم برمجة لقاءات كروية وجلسات أدبية على هامش هذه المبادرة التي دأبت ولاية الجلفة على تنظيمها في كل عام. وقد عرفت الطبعة الأولى تكريم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بوسام جائزة فارس فرسان الرياضة الجزائرية بصفته أول وزير للشباب والرياضة بعد الاستقلال، وهذا في حفل متميز ببلدية عين الإبل ولاية الجلفة، بحضور عدة وجوه رياضية كقدماء لاعبي ومسيري فريق جبهة التحرير الوطني وكذا بعض الإعلاميين والسلطات المحلية والولائية ونواب البرلمان بغرفتيه. الحفل المذكور أرفقته اللجنة المنظمة آنذاك بمأدبة عشاء على شرف الحضور تحت خيمة نايلية عملاقة، استهله وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بكلمة عدّد فيها الإنجازات والمشاريع التي استفادت منها ولاية الجلفة في السنوات الأخيرة، كالمسابح نصف أولمبية والملاعب المعشوشبة والمركبات الرياضية الجوارية، ودور وبيوت الشباب والعديد من المشاريع التي هي في طور الإنجاز، منها المسبح نصف الأولمبي بغلاف مالي قيمته 1.65 مليار دينار، بالإضافة إلى ورشة لإنجاز دار الشباب وأخرى لقاعة رياضية متعددة التخصصات، مذكرا بالمناسبة بمشروع الطريق الرابط بين ولايتي الجلفة وورقلة، في شطره الرابط بين بلديتي تقرت والقطارة والذي استهلك ما يقارب 250 مليار سنتيم، كما حيا بالمناسبة قوات الأمن على المجهود المبذول لعودة الاستقرار لهذه الولاية التي عانت هي الأخرى من ويلات الإرهاب الهمجي، ليعرج الوزير على مسيرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بوصفه السياسي المحنك وصاحب تجربة نصف قرن من العمل السياسي، وذلك منذ أن تقلد منصب وزير الشباب والرياضة وعمره لا يتجاوز 24 سنة. ومن جهتها قامت اللجنة المنظمة بتوزيع جوائز التكريم وكان أول المكرمين بجائزة فارس الفرسان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتسلمها نيابة عنه وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، كما كرّم بالمناسبة نفسها عدد كبير من قدماء ومسيري فريق كرة القدم أمثال معوش، مخلوفي، زوبا، كرمالي، إضافة إلى الحكم الدولي محمد حنصال، كما تم تكريم كل من مراد بوطاجين، مولود شرفي، محمد صلاح، بن يوسف وعدية. واختتم الحفل التكريمي الأول بدعوة السلطات الوصية بجعله مناسبة وطنية تكرم خلالها جميع الفعاليات التي خدمت الوطن وفي كل المجالات.