أصدر التكتل المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين، بيانا جديدا يعلن فيه أنه تم تجميد الإضراب استجابة للقاعدة التي صوتت بالأغلبية المطلقة لصالح التجميد، غير أن التكتل لا يستبعد العودة إلى الاحتجاج في تاريخ غير محدد، لمواصلة الكفاح من أجل تحقيق أهم المطالب. قال سيد علي مروان، أحد المتحدثين باسم التكتل، في تصريح ل''الخبر'': ''جاء قرار تجميد الإضراب استجابة لتصويت الأغلبية التي فضلت ذلك بعد 112 يوم من الإضراب من أجل إيصال صوتنا، ويجب التشديد على أنه تجميد للإضراب، وليس تجميدا للاحتجاج''. وعن مستقبل الاحتجاج بالتحديد قال محدثنا ''حققنا بعض المطالب، فيما، أهمها، لا تزال تشكل حجر عثرة. في الوقت الراهن لا يمكنني الحديث عن مستقبل الاحتجاج وكيف سيتبلور مستقبلا، الأكيد أننا سنواصل المطالبة بحقوقنا، فأهم شيء حققناه هو إنشاء شبكة تضامن بين الأطباء المقيمين الذين أسمعوا صوتهم، ومن باب الحفاظ على هذا التضامن والوحدة، تم احترام تصويت الأغلبية لتجميد الإضراب''. وعن توقيت توقيف الإضراب يقول ''لا علاقة بالتوقيت بعوامل محددة، بل بتصويت الأغلبية، غير أنه من جهة أخرى، الإدارة ستدخل في عطلة، فإلى من سنتحدث؟ نحن الذين طرقنا كل الأبواب منذ 28 مارس الفارط، وأود التذكير، وهي نقطة جد مهمة، أننا طيلة هذه الحركة الاحتجاجية احترمنا المناوبات والحد الأدنى للخدمة، ونتأسف، طبعا، لغلق الوصاية لكل أبواب الحوار الجاد''. وأضاف محدثنا ''نتمنى أن يتم التطرق خلال استماع رئيس الجمهورية للوزراء خلال شهر رمضان، لوضع الصحة بصفة عامة، وللنقاط التي تحدثنا عنها، من بينها الخدمة المدنية، حيث قيل أن إلغاء الخدمة المدنية قرار بيد السلطات العليا للبلاد''. وحسب البيان الجديد الصادر عن التكتل، فسيتم تجديد ممثلي الأطباء المقيمين بداية من الدخول الجامعي الاستشفائي المقبل، الذي سيكون موعدا جديدا لتحديد الإستراتيجية الجديدة للتكتل من أجل تحقيق ما تبقى من المطالب.