كشفت نسب نجاح الإناث بمدارس فالمة، والمقدّرة ب62 بالمائة في الثانوي، وأكثر من 78 بالمائة في مرحلة التعليم المتوسط، الهوّة الموجودة بينهم والذكور، ما جعل المشرفين على قطاع التربية بالولاية يصفونها ب''الظاهرة''. واعترف عباس صحراوي، مدير التربية لولاية فالمة، خلال لقاء مع الصحافة، بالقلق من تنامي ظاهرة تفوق البنات على البنين في الدراسة، قائلا: ''رئيس الجمهورية كرّم السنة الماضية 4 ذكور من بين عشرات الفتيات، ممن حققوا نتائج ممتازة في شهادة البكالوريا، وأن هذه المخاوف دفعت بوزارة التربية لإعداد دراسة تجريها مديرية متابعة تمدرس التلاميذ لمتابعة الظاهرة''. وبرّر ذات المتحدث تفوق الإناث ب''انكماش دائرة انشغالهن بين المؤسسات التعليمية والمنزل، ما يجعل منفذ الفتيات للعالم الخارجي يكون من خلال التفوق، حيث تبقى نتائج الموسم الحالي مخيفة بالنسبة لمستقبل الذكور ممن لديهم جملة من اهتمامات أخرى عدا الدراسة''. كما طرح صحراوي سببا آخر لإخفاقات الذكور، ويتعلق بسوء توجيههم باختيار الأولياء لشعب لا تتماشى ومقدرة الأبناء العلمية، إذ أن العملية حسبه ''لا تتم بناء على مقاييس علمية، وهو ما جعل الإقبال يكون قياسيا على خيار التوجيه لشعبة العلوم التجريبية بنسبة 99 بالمائة''. وطلب من الأولياء المساهمة ومتابعة أبنائهم حتى يتم تقويم الخلل، خاصة مع بلوغ فالمة المرتبة الثانية على مستوى ولايات الشرق وال15 وطنيا.