وزارة التربية تبحث أسباب تفوق الإناث على الذكور في البكالوريا وجهت وزارة التربية الوطنية مؤخرا مراسلة إلى مديري مراكز التوجيه بالولايات تدعوهم فيها إلى إعداد دراسة وافية عن نتائج امتحانات البكالوريا، والبحث في أسباب نجاح الإناث أكثر من الذكور في هذه الامتحانات والغوص في أسباب إخفاق الطلبة الذكور مقارنة بعدد الإناث الناجحات في كل دورة. و تأتي هذه الخطوة من الوزارة بعدما صار الفارق في نسب النجاح بين الجنسين كبيرا ومقلقا، ويتطلب دراسة مستفيضة للبحث في أسباب بروز هذه الظاهرة التي فرضت وجودها وباتت تتكرر كل عام. وطالبت مديرية التعليم الثانوي والتقني بوزارة التربية الوطنية من مديري التربية بالمتابعة، ومديري التوجيه المدرسي والمهني بإعداد دراسة في هذا المجال والبحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الظاهرة، ومحاولة إيجاد الإجابات الكفيلة بحلها، خاصة مع الانعكاسات الخطيرة التي تخلفها على المجتمع في المديين المتوسط والبعيد.ودعت وزارة بن بوزيد إلى استعمال الكفاءات المتوفرة لتحليل مختلف جوانب القضية، ومعرفة ما إذا كان للجانب الإحصائي(عدد التلميذات مقارنة بالذكور) دور في ارتفاع نسبة نجاح الإناث أم أن الظاهرة ترجع لأسباب أخرى اجتماعية أو بيداغوجية أو حتى نفسية. و أمهلت الوزارة مديريات التربية إلى غاية نهاية الشهر المقبل لتقديم تقرير أولي حول ما تم انجازه في هذا الصدد، على أن يتم موافاتها بدراسة وافية ومعمقة في نهاية الفصل الأول من السنة الدراسية المقبلة.وتجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات المقدمة مع نهاية كل دورة للبكالوريا تظهر تفوق الإناث على الذكور، وآخرها دورة جوان 2010 التي بلغت فيها نسبة نجاح الإناث فيها 64.73 بالمائة مقابل 35.27 بالمائة فقط للذكور، أي قرابة نصف نسبة الإناث.