ناقش الصحفي والأستاذ الباحث بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر2، محمد العماري، رسالة دكتوراه، تناولت ثلاثية أحلام مستغانمي، من خلال تطرقه لموضوع شعرية اللّغة الروائية بدراسة أسلوبية. وأبرز الباحث في ثلاثية مستغانمي ''ذاكرة الجسد''، ''فوضى الحواس'' و''عابر سرير'' الخاصية التي ميّزت لغة الثلاثية، من خلال توظيف الروائية للجانب اللّفظي والتركيبي، وشعريّة التّناص والتّخييل. وقال الباحث الأكاديمي في كلمته التي ألقاها أمام لجنة المناقشة: ''نجحت أحلام في تصوير الجانب التاريخي للجزائر، في روايتها ''ذاكرة الجسد'' بلغة دقيقة، بالرغم من تشابك الأحداث''. وأبرز المتحدث التداخل القوي بين متن الثلاثية ولغة نصوص أخرى، وكذا أقوال الشعراء والمشاهير والفلاسفة، ما يؤكد، حسب العماري، ثقافة مستغانمي الواسعة، والتي تجلّت أيضا في اعتمادها على تعدّد الأصوات كتقنية في الكتابة، من خلال استعمال اللغتين العربية والفرنسية، واللهجة العامية لتشكيل لغة الثلاثية، مؤكدا أهميّة التّخييل في العمل الأدبي الذي يتطلب استعمال كل الترسبات المعرفية المخزنة في ذهن الروائي المبدع. وشاطره الدكتور نور الدين، رئيس لجنة المناقشة، الرأي قائلا: ''إنّ الخيال عملية ذهنية ترتكز على عملية التركيب فقط''. ويعتبر العماري المنهج الأسلوبي أقرب منهج لدراسة اللغة الروائية، باعتباره منهجا وصفيا، وهو ما ذهب إليه الدكتور ملواني عبد الحفيظ، أحد أعضاء اللّجنة المناقشة، خاصة فيما يتعلق باستعمال منهج الأسلوبية البنيوية.