أطاحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببومرداس، بعصابة تخصصت في سرقة السيارات بين بومرداس والجزائر العاصمة. إذ بعد حصولها على تمديد الاختصاص إلى إقليم الشرافة، تم إيقاف كل من المسمى ''ب. ر'' والمسماة ''ع. ش''. بعد التحقيق مع ''ب.ر''، اعترف أنه قام رفقة شريك بالاعتداء على سائق مركبة بواسطة قارورة للغاز المسيل للدموع وتم نقل المركبة إلى مدينة قورصو، فيما تولت المسماة ''ع. ش'' قيادة سيارة من نوع ''رونو سامبول'' خاصة بصديقها ''ب.ر''، الذي اعترف بوجود ثلاثة أشخاص اشتروا المركبة المسروقة وأعادوا بيعها. وبدأ تفكيك أول خيوط هذه الجريمة، إثر سرقة مركبة من نوع ''طويوطا هيلوكس'' ببلدية قورصو بعد الاعتداء على صاحبها، لتباشر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببومرداس تحقيقات معمقة انتهت بالعثور على السيارة المسروقة، التي كانت مركونة بالقرب من أحد السكنات الجاهزة ببلدية قورصو، حيث كان شخصان يقومان بتنظيفها. غير أنه بمجرد اقتراب رجال الدرك منهما لاذ أحدهما بالفرار، فيما تم توقيف الشخص الثاني المدعو ''ق. ع ''. وبعد استجوابه عن الشخص الذي كان رفقته، كشف أنه شريك له ويدعى ''ع.د''. وإثر تكثيف التحريات ألقي القبض على شخص آخر كان يقوم بإجراء مكالمة هاتفية وهو يتابع تحركات الدركيين المحققين بالقرب من شالي بقورصو، ويتعلق الأمر بالمسمى ''ش.ك''، الذي أكد أنه شريك في عملية السرقة، وكشف عن هوية باقي عناصر الشبكة. كما عثر داخل الشالي على مفتاح التشغيل للسيارة المسروقة وقطع الغيار الخاصة بالسيارة ووثائق إدارية مختلفة. واسترجعت خلال هذه العملية السيارة المسروقة وبطاقة التسجيل الخاصة بها وبطاقة تعريف وطنية وعصى خشبية وعلبة مفاتيح خاصة بالسيارة وخنجر وأدوات مختلفة للسيارة وهاتفان نقالان وسلسلة ذهبية وأقراط ذهبية ووحدة مركزية لجهاز إعلام آلي. وتم تقديم المتورطين في القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس، بتهمة تكوين جماعة أشرار والاعتداء المتبوع بسرقة مركبة واستهلاك المخدرات وحمل سلاح أبيض دون سبب شرعي، حيث أودعهم الحبس بمؤسسة الوقاية بتيجلابين.