كانت الليلة السابعة من مهرجان جميلة العربي، شبابية بامتياز، باعتلاء جيل من الفنانين الشباب، الذين تخرجوا من مدرستي ''ستار أكاديمي'' اللبنانية، وكذا ''ألحان وشباب'' الجزائرية، ركح كويكول الأثرية، فأمتعوا الحضور بأجمل باقة من الأغاني المغاربية والعربية. بداية سهرة أول أمس، من المهرجان في طبعته السابعة كانت تونسية وقّعها أحمد الشريف، خرّيج المدرسة التونسية العريقة، وجورج عطية الصوت اللبناني الرخيم، فيما طبع عبد الله الكرد قوة الحنجرة الجزائرية، بالإضافة إلى العديد من الفنانين الآخرين الذين نشطوا ليلة تمازجت فيها الطبوع الموسيقية المختلفة. استمتع الجمهور بالأغاني التي قدمتها المغنية الشابة لمياء سكاك، التي أدت طبوعا مختلفة من التراث الجزائري مثل روائع ''حبيت نعيش معاك'' ''وسير يا عودي''، وجمعتها أغنية ثنائية مع عبد الله الكرد، أماطت اللثام عن إمكانيات صوتية لا حصر لها خاصة تلك التي يتمتع بها الكرد، حيث أمتع الجمهور بأغان يصعب التحكم في مقاماتها مثل ''وحداني'' و''أنت قلبي'' وهي الأغاني التي رقص على وقعها الجمهور طويلا. ورغم أن الجميع كان ينتظر من الفنان التونسي أحمد الشريف، أن يتحفهم بروائع الفن التونسي العريق، إلا أنه فضّل اختيار البعض من جديد ألبومه مثل ''سهران معاك الليل''، ''الله ما يريدك''، ''حالي حال''، ليترك المجال في الأخير للمطرب اللبناني جوزيف عطية، الذي ألهب الجمهور الحاضر بأغان من التراث اللبناني والنبرة الجبلية القوية، تناغم معها الجمهور كثيرا، خاصة بعد ضرب الفنان البروتوكولات عرض الحائط، ونزوله من الركح متجها نحو الجمهور، وراح يصول ويجول في أنحاء الركح بشكل أكسبه تفاعل الجميع، خاصة العنصر النسوي. وأتحف جوزيف العائلات السطايفية الحاضرة، بأدائه لوصلات من أغاني كبار الفنانين العرب مثل ''لبنان راح يرجع''،''الله يخليك''، زيادة على أغنية ''يا جزائر''، التي قدّمها خصيصا لمهرجان جميلة وللشعب الجزائري.