حذرت فدرالية جبهة القوى الاشتراكية بغرداية من ''تكرار أحداث بريان بغرداية''. وندد مكتب الأفافاس بما وصفه ''تدهور الوضع الأمني بغرداية قبيل شهر رمضان''. وقال بيان لمكتب جبهة القوى الاشتراكية بغرداية إن بعض عناصر الأمن باتوا يتجاهلون المشادات التي تقع لأسباب بسيطة وتتفاقم بسرعة، في ظل غياب التغطية الأمنية. من جانب آخر، دعت فدرالية الأفافاس بولاية غرداية إلى ''ضرورة ضبط الأوضاع قبل انفلاتها''. وحذرت مما وصفته ''تكرار أحداث بريان بغرداية''، من خلال تأكيدها في بيانها: ''نتساءل مرة أخرى هل هناك أطراف خفية تريد تعفين الأوضاع وإعادة سيناريو بريان لصرف النظر عن الملفات الثقيلة التي تقض مضاجع المواطنين؟''. يأتي هذا على خلفية ما شهدته بلدية زلفانة، القريبة من عاصمة ولاية غرداية، خلال اليومين الأخيرين، من احتجاجات للمطالبة بتوفير مناصب شغل للبطالين، وندد المحتجون الذين تجمعوا أمام مقر الوكالة الوطنية للتشغيل بتدهور الخدمات على مستوى الوكالة. كما هدد مواطنون وبطالون، من المنيعة، في شكاوى لهم، بإغلاق الطريق الوطني رقم واحد في حالة تأكد توظيف أشخاص من خارج الدائرة أو انقطاع التيار الكهربائي خلال شهر رمضان. وندد مئات البطالين من غرداية بالمحسوبية والمحاباة الموجودة خلال عمليات التوظيف التي تتم عبر الوكالة الوطنية للتشغيل. وهدد تجار من غرداية بتنظيم احتجاج واسع إذا لم توقف مصالح التجارة والضرائب المتابعات الضريبية التي وصفت بالمجحفة والتي أطلقت في الأشهر الأخيرة، وشملت العشرات من المتعاملين الاقتصاديين الصغار، واستثنت بعض المتعاملين بطريقة تدعو للتساؤل. وعبر التجار عن استيائهم الشديد من الممارسات التي يلاقيها الناقلون على مستوى الحواجز الأمنية، خاصة في الطريق الوطني رقم واحد في محور الأغواط، حيث يتعرض ناقلو البضائع لمضايقات يومية.