سجلت أسعار السكر والسميد وسمن المدينة، في أسواق الجملة بالجزائر، ارتفاعا عشية حلول شهر رمضان، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من السكر ذي الأكياس المعلبة ب4 دينار، ليصل سعره في سوق الجملة إلى 78 دينار. فيما واصلت أسعار السميد ارتفاعها على نحو غير مألوف نتيجة المضاربة، وتراوح سعر الكيس من 50 كغ بين 1000 دينار و1100 دينار في سوق الجملة ليصل عتبة 2500 دينار في سوق التجزئة. أكد الأمين العام لأسواق الجملة للمواد الغذائية بالاتحاد الوطني للتجار الجزائريين، بان حالة الإقبال الكبيرة من قبل المواطنين على شراء مختلف المواد الغذائية، قبل نحو بضعة أيام من حلول رمضان، تسبب في ارتفاع طفيف لأسعار السكر وسمن المدينة وبعض الحلويات المعلبة، حيث بيع الكيس المعلب من 1 كيلوغرام في سوق الجملة ب78 دينار أمس، ليصل سعر الكيس من حجم 50 كيلوغرام من هذه المادة بالسوق نفسه ب 3900 دينار. مما يعني أن سعر السكر سيرتفع أوتوماتيكيا في سوق التجزئة، وينتظر أن يتجاوز عتبة 90 دينارا للكيلوغرام، ولو أن المسؤول يستبعد ذلك على اعتبار أن سعره في سوق التجزئة لن يتجاوز السعر الذي فرضته الحكومة قبل أشهر. غير أن اللافت في منظومة المواد ذات الاستهلاك الواسع هو الارتفاع غير المسبوق لأسعار السميد، وواصلت ارتفاعها عشية حلول رمضان. حيث يشير الأمين العام لأسواق الجملة إلى أن سعر الكيس من حجم 50 كيلوغرام تراوح سعره أمس بين 1000 و1100 دينار، في سوق الجملة للسمار، نتيجة ما وصفه بالمضاربة التي يقودها بعض التجار، فيما يعترف البعض أن السعر تجاوز 1100 دينار، على اعتبار أن سعر الكيلوغرام من السميد بهذه السوق بيع ب 50 دينار. الارتفاع المسجل في أسعار هذه المادة بسوق الجملة كان له ارتداداته المباشرة على التهاب أسعار المادة في سوق التجزئة، حيث أكد مواطنون ل''الخبر'' قبل يومين أن سعر الكيس من حجم 50 كيلوغرام بيع في العاصمة، وفي عدد من ولايات الشرق ب 2500 دينار، ما يعني أن القنطار الواحد يقدر سعره ب5000 دينار. ويرى المسؤول نفسه، أن ارتفاع أسعار هذه المادة وراءه ارتفاع الطلب المتزايد على اقتنائها لاستعمالها من قبل أصحاب محلات الحلويات والمواطنين في صناعة الحلويات، ولاسيما ''قلب اللوز''. ولعل ما يعكس ذلك، تأكيد المسؤول نفسه مرة أخرى للارتفاع الطفيف المسجل في أسعار سمن المدينة الذي يزداد الطلب عليه هو الآخر في شهر رمضان. أسعار التمور والتوابل وطحين ''الفريك'' تسجل ارتفاعا قياسيا في الجلفة بدأ إقبال الزبائن على محلات المواد الغذائية يتزايد يوما بعد يوم، وفي المقابل بدأت معه الأسعار تسجل ارتفاعا هي الأخرى، خاصة المواد ذات الإستهلاك الواسع في شهر رمضان، وفي مقدمتها التوابل والتمور وطحين مادة ''الفريك''، حيث عرفت هذه المواد ارتفاع قياسيا مقارنة بالسنة المنصرمة. سجلت بعض المواد الإستهلاكية في كامل أسواق ومحلات بلديات ولاية الجلفة ارتفاعا كبيرا، دفع كل الزبائن إلى التساؤل عن ارتفاع هذه المواد التي عادة ما تستهلك بشكل كبير في شهر رمضان، خاصة بعد أن تناهى إلى علمهم أن مديرية التجارة قد استنفرت أكثر من خمسين فرقة، وتعول على محاربة الغش وتنظيم التجارة. ولعل أبرز مادة هي طحين مادة ''الفريك'' التي وصلت إلى 300 دينارا هذا العام مقابل 180 دينارا في السنة الماضية، وأما التمور فقد تراوحت ما بين 130 دينار كأرخص سعر لما يعرف ب ''الغرس'' ووصلت إلى 400 دينار لمادة ''الدفلة''، وهي من النوع المتوسط باعتبار أنها مخزنة فقط بعد أن كانت تتراوح بين 100 و300 دينار السنة الماضية، أما التوابل فقد عرفت زيادة في كامل أنواعها ومختلف موادها وصلت حتى 100 بالمائة في كثير من المواد.