تجمع العشرات من المعوزين والفقراء، أمس، أمام مقر بلدية تيسمسيلت للمطالبة بالاستفادة من قفة رمضان، التي شرعت مصالح البلدية في توزيعها في الأيام الأخيرة. وفي عنابة تم اكتشاف طماطم مصبرة منتهية الصلاحية وزعت على المعوزين في قفة رمضان. أبدى الجميع سخطا وغضبا كبيرين تجاه القائمين على العملية، رغم أن الكثير منهم يحوز على وصل الاستلام. وجرى هذا التجمع أمام أعين مصالح الشرطة التي ظلت تراقب الوضع خوفا من أي تصعيد في الموقف أو انزلاقات محتملة. وأوضح البعض من المحتجين في اتصالهم ب''الخبر'' أن الوقت لم يحالفهم يوم الخميس أمام مركز التوزيع في عين البرج للاستفادة، حيث تفرق العشرات من المعوزين وحاملي وصولات الاستلام على أمل أن يستلموا قفتهم بداية الأسبوع الجاري. غير أن المركز لم يفتح أبوابه، الأمر الذي دفع بهم إلى التوجه نحو مقر البلدية، وبعدما باءت محاولاتهم بالفشل، توجه ممثلون عن المحتجين صوب مقر الدائرة لإسماع صوتهم لرئيس الدائرة الذي، حسب هؤلاء المحتجين، استقبل اثنين كممثلين عنهم، وأبلغهم أنه لا يمكن الاستجابة لمطالبهم كون القفة، حسبه، ''سرقت''. وفي اتصال هاتفي ل''الخبر'' مع رئيس البلدية، الذي من المفترض أن يستأنف عمله كونه في إجازته السنوية، أوضح بالقول: ''أنا في عطلة مرضية لمدة أسبوع. وقد اتصلت بالمعنيين بعملية توزيع القفة، وأشار لي رئيس الدائرة أن القفة تعرضت للسرقة. فيما أوضح لي المكلف بالعملية، وهو أحد نواب المجلس البلدي، أن ازدحام وفوضى المعوزين يوم الخميس في مركز التوزيع تسبب في اختفاء 200 قفة. وهو العدد الذي كان بالإمكان أن يغطي النقص الحاصل''. الدرك يحقق مع سارقي 20 قفة بسيدي عمار في عنابة شرعت مصالح الدرك ببلدية سيدي عمار بعنابة في التحقيق مع 20 شخصا متهمين بالاستيلاء بالقوة على قفة رمضان، من الفرع البلدي بحجر الديس، كما تم الكشف عن وجود طماطم منتهية الصلاحية احتوتها القفة الموجهة للمعوزين. أكدت مصادر عليمة أنه تم الكشف عن كميات الطماطم المصبرة، التي احتوتها القفة الممنوحة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي فاسدة، حيث انتهت مدة صلاحيتها، الأمر الذي أثار غضب المعوزين، وتمت إعادة الكمية كاملة من طرف بلديات سيدي عمار والتريعات ووادي العنب إلى مديرية النشاط الاجتماعي، قبل توزيعها على مستحقيها، وتم تعويضها بكميات أخرى صالحة للاستهلاك. ولم تخف مصادرنا تخوفها من أن الطماطم المصبرة، التي وزعتها مصالح النشاط الاجتماعي والبالغ عددها 1660 قفة على باقي بلديات الولاية، جميعها فاسدة. وذكر رئيس بلدية سيدي عمار أن عددا من الأشخاص دخلوا الفرع البلدي لحي 24 فيفري بحجر الديس، بمجرد أن سمعوا بشروع البلدية في توزيع قفة رمضان، واستولوا بالقوة على 20 قفة، ما دفع بمصالح الشؤون الاجتماعية إلى رفع شكوى لدى مصالح الدرك التي شرعت في الاستماع للمعنيين. وأضاف أن البلدية خصصت لوحدها 3208 قفة للمعوزين، بالإضافة إلى 750 قفة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي و200 قفة من طرف إدارة مركب أسميدال. وذكر ''أن سيدي عمار تعد البلدية الأولى التي شرعت في توزيع القفة على المعوزين، محدودي الدخل وفئة المعاقين وكذا عمال الشبكة الاجتماعية''. وأكد على العثور على كميات من الطماطم المصبرة الفاسدة في القفة الممنوحة من طرف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، مضيفا أن هذه القضية هي التي عطلت عملية التوزيع. من جهتها، ذكرت مصالح النشاط الاجتماعي أن مدة صلاحية الطماطم تنتهي في أوت، وخوفا من قيام المستفيدين من تخزينها إلى ما بعد رمضان ''اتخذنا الإجراءات اللازمة وأخطرنا الممون الذي أعادها على الفور، وتم تعويضها بكميات أخرى جديدة''.