يرفض الفنان السوري نور مهنا رفضا مطلقا العمل في شهر رمضان، حيث يفضل الركون إلى الراحة والابتعاد عن إحياء السهرات الفنية، رغم العروض المادية المغرية التي يتلقاها من مختلف البلدان العربية، ويفضل التوجه إلى الله، ودعوته أن يغفر له خطاياه وذنوبه. يوميات يفضّل الفنان نور مهنا أن يبقى في فراشه إلى ساعة متأخرة من الصباح في رمضان، إذ يأوي مجددا إلى فراشه بعد أداء صلاة الفجر في المسجد، ليكون الاستحمام يوميا بعدها وجهته الأولى، حتى ينعش جسمه في فصل تبلغ درجة الحرارة فيه أوجها. يتجه نور مهنا إلى سوق الخضر فيقتني منها ما لذّ وطاب من أنواع الخضر والفواكه، إلا أن ضعفه أمام مختلف أنواع الزيتون المخلل يجعله يقتني منه بصفة دائمة، فيما يكون اشتراء اللحم شغله الشاغل، خاصة أن والدته شديدة الحرص على أن يكون لحما طازجا وجيدا، لكونه يدخل في جلّ الأكلات التي تعدها للإفطار. وعادة ما يلتف عشاق ومعجبو مهنا حوله في السوق، ورغم ذلك يجد الأخير متعة في التسوّق والاستمتاع برائحة التوابل العطرة. غير أن الوضع الحالي في سوريا، أثر على نكهة رمضان، التي لن تكون، على حد قوله، كسابق عهدها. على مائدة الإفطار يحبّ الفنان نور مهنا الأكل كثيرا، لكنه يعشق ''المحاشي'' عن باقي الأكلات، يقول مهنا ''أهوى الأكل السوري التقليدي، وإلى جانب ''المحاشي''، أحب ''الكبّة'' التي تشتهر بها سوريا ، وأيضا الأرز الذي يعتبر عندنا عروس المائدة''. ويهوى نور مهنا رؤية مائدة إفطار بيته ممتلئة عن آخرها، بأشهى الأطباق والسلطات والفواكه، لأنه عادة ما يقضي أيامه في الأسفار ويتناول الطعام في المطاعم والفنادق، لذا يفضل رؤية وتذوق شتى الأكلات المعدة بالبيت، ولو بكميات قليلة، وإمتاع ناظريه بجمال الأطباق الشعبية السورية. هلاليات يتوجه مهنا بعد احتساء الشاي عقب الإفطار، مباشرة نحو المسجد، يحمل المصحف الشريف ويقرأ القرآن الكريم، إلى غاية صلاة التراويح التي يؤديها كاملة وراء الإمام، ويفضل بعدها العودة مباشرة إلى المنزل. وعندما تبرمج زيارة عائلية أو لأحد الأصدقاء، يفضل أن تكون في بيت أحدهما، بعيدا عن اللقاء في الشارع والمحلات، يقول مهنا ''وذلك تعزيزا لأواصر المودة والصداقة، خاصة أني أبقى بعيدا عن المنزل لأشهر عديدة، فيكون رمضان فرصة للالتقاء''. وينهي الفنان السوري سهرته الرمضانية، بأكل الحلويات الشامية العسلية، مع الشاي الأخضر وبعض المكسرات.