دخل العمال الجزائريون العاملون بالشركة الإيطالية ''بانتيني أس بي أ''، المناولة بمشروع الغاز الطبيعي المميع ''جي أن أل 3 ز''، بالمنطقة الصناعية بأرزيو صباح أمس، في إضراب عن العمل احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية. وفي الوقت الذي تجمّع فيه عدد منهم أمام مقر إدارة الشركة الإيطالية، المناولة مع المؤسسة المنجزة لثالث مصنع لتمييع الغاز ''سايبام''، فإن بعضهم تجمعوا أمام مفتشية العمل بأرزيو لدعوة مفتشيها إلى التحرك لفك النزاع القائم منذ مدة بين العمال والمستخدم الأجنبي، والدفاع عن حقوقهم التي يقرها قانون العمل الجزائري، ويفرض الالتزام بها على الشركات الأجنبية العاملة بالتراب الوطني. وفي حدود الساعة الواحدة من زوال أمس قررت إدارة ''بانتيني أس بي أ'' استقبال وفد عن ممثلي العمال، للتحاور معهم حول ما ينغص زهاء 600 عامل جزائري، بغرض الحد من الاضطرابات التي يشهدها مشروع الغاز ''جي أن أل 3 ز''، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يحتج فيها العمال. وعن أسباب خوض إضراب أمس، الذي قد يمتد إلى أجل غير مسمى في حال عدم الوصول إلى حل يرضي المحتجين، ذكر متحدثون باسم عمال المؤسسة محل النزاع أنهم رأوا في ذلك خيارا وحيدا للاستماع إلى انشغالاتهم من قبل مسؤولي شركتهم، وكذا مفتشية العمل، وعرض لائحة مطالبهم على مائدة التفاوض مع المعنيين بالنزاع. ويطالب العمال بتطبيق الاتفاقية الجماعية التي تضمن لهم حقوقهم المهنية والاجتماعية، مشيرين في ذات الوقت إلى أنهم لا يستفيدون من منح المنطقة والأخطار والقذارة.