عرفت العديد من أحياء مدينة سطيف تناميا كبيرا لظاهرة مواقف السيارات العشوائية وغير القانونية، حيث بات إيجاد مكان لركن السيارة دون مقابل مادي ضرب من الخيال، وهذا بعد أن أطلقت السلطات البلدية العنان لهؤلاء خاصة في شهر رمضان، رغم أن معظمهم من ذوي السوابق العدلية. وتؤكد إحصائيات مصالح الأمن أن معظم السرقات والجرائم تقع ليلا بالقرب من مواقف السيارات العشوائية، والتي باتت مكانا مفضلا لتعاطي المخدرات والسكر العلني وسرقة المركبات. غير أن اللافت للانتباه هو حدوث أعمال تخريب طالت العديد من السيارات بإحدى هذه المواقف بمنطقة 750 مسكن، حيث تم سكب مواد حارقة وزيوت مختلفة على السيارات، مما أدى إلى تشوهها كلية وتكبد أصحابها خسائر كبيرة. ورغم التقدم بشكوى رسمية إلى مصالح الأمن الحضري الثامن، إلا أن الوضع لم يتغير، مما خلق حالة من الاستياء لدى السكان، مع تخوف تكرار هذه العمليات على سيارات أخرى. من جهة أخرى فإن مرتادي المساجد لأداء صلاة التراويح، أبدوا هم كذلك تذمرهم من استغلال المساحات المحاذية للمساجد كمواقف من طرف شباب لا يعرفونهم، ويهددون كل من تسول له نفسه عدم الدفع. يحدث هذا في ظل انعدام أي مواقف معتمدة من طرف السلطات البلدية مما ينبيء بتزايد في عمليات الاعتداء والسرقة والتخريب.