توفيت ''خ. أ''، عشرون سنة، طالبة بالمركز الجامعي بولاية معسكر، أمسية يوم السبت، بمصلحة الحروق التابعة للمستشفى الجامعي بوهران، متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة التي لحقتها بمعية أفراد عائلتها بعد المحاولة الانتحارية الجماعية التي نفذها والدها الذي عمد إلى صب البنزين ثم أضرم النار فيمن كان داخل غرفة النوم. وقد عاينت ''الخبر'' أمس الوضع الصحي لهذه العائلة داخل مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بوهران، حيث أن الطاقم الطبي أكد بأن حالتهم حرجة للغاية نتيجة الحروق المتقدمة التي لحقتهم، لدرجة أن أجسامهم أصبحت لا تُرى بسبب تغليفها كلية بالضمادات، وذلك وسط حسرة كبيرة من أفراد عائلتهم، الذين غصت بهم المصلحة أمس نتيجة تنقلهم لمعاينة وضعهم الصحي، ونقل البنت الكبرى التي لفظت أنفاسها الأخيرة أول أمس السبت إلى مسقط رأسها من أجل إجراء مراسم دفنها. وفي هذا الصدد، تجند سكان المنطقة بمعية مصالح البلدية فور سماعهم لنبأ وفاة المرحومة لإجراء مراسم دفنها في مقبرة مسقط رأسها بعين الرحمة بولاية غليزان، فيما تنقلت السلطات المحلية يتقدمهم رئيس البلدية للقيام بالإجراءات الإدارية ومرافقة جثمان المرحومة إلى مسكنها العائلي ثم إلى مثواها الأخير خلال الساعات القادمة.