يُفضّل الممثل الفكاهي عبد الرحمن ربيعي، المعروف ب''شنّي شنّي''، أخذ عطلته السنوية في رمضان، حتى يستمتع بهذا الشهر الكريم، الذي يقول إن مدينة المدية تعيش خلاله أجواء خاصة ومميزة للغاية. يوميات بالنسبة لعبد الرحمن ربيعي، فإن رمضان هو شهر العبادة بالدرجة الأولى. لذلك، يحرص على أخذ عطلته السنوية ليعيش أيام الصيام بتفاصيلها التي تمزج ما بين العبادة والترفيه، حيث يبدأ يومه عند العاشرة صباحا بالاطلاع على بعض الجرائد، ويقضيه بين التسوّق، مشاهدة التلفزيون، الصلاة وقراءة القرآن الكريم، وكذا التقاء جمهوره في سهرات بالعاصمة. ويُحبّذ الممثل الكوميدي التجوّل والتسوّق في المدية وبعض المدن المجاورة، كالبليدة التي يقتني منها ''الزلابية'' و''قلب اللّوز''، وبوفاريك التي يشتري منها ''الشربات''. وهو ما يحقق له متعة الالتقاء بالناس، ورؤية المأكولات التي يعترف بأنه لا يقاوم منظرها. بعد يوم طويل، يدخل عبد الرحمن البيت، ويتفرّغ لقراءة القرآن الكريم إلى غاية دقائق قبل الإفطار، حيث يكشف ل''الخبر'' أنه كان مجوّدا قبل التمثيل، قائلا إنه ورث هذه العادة الحميدة عن أبيه الرّاحل الذي كان مُعلّما للقرآن. على مائدة الإفطار لا تختلف المائدة الرمضانية في المدية كثيرا عن مختلف مدن وسط الجزائر، حيث تحضر السلطة والتمر والحليب والشوربة. ويُعلن ربيعي انحيازه الكامل للمائدة التقليدية، وعلى رأسها خبز ''المطلوع'' و''شوربة المقطفة''، التي يقول إنه يُفضّلها على ''شوربة المرمز''. إضافة إلى الزيتون والفواكه، خاصة التفاح والعنب المداني ذو المذاق المميّز مضيفا أن الوجبات العصرية لا تستهويه، رغم حضورها على مائدته. هلاليات يُتابع عبد الرحمن برامج التلفزيون الجزائري خلال وقت الإفطار، وأيضا نشرة الثامنة للاطلاع على الأحداث السياسية الوطنية والدولية، ويُفضّل بعدها أخذ فنجان قهوة أو شاي في المقاهي الشعبية للالتقاء بالناس، قبل الصلاة. علما أنه لا ينام حتى الفجر، ويتسحّر ب''المسفوف''.