يكفي أن تجوب وسط سوق مدينة بسكرة لتتأكد أن أكلة الدوبارة التي تشتهر بها المنطقة تراجع الإقبال عليها بشكل ملحوظ في شهر رمضان بسبب الحرارة الشديدة التي تعرفها بسكرة والجنوب عموما في فصل الحر. وأصبح عدد زبائن الدوبارة يعد على الأصابع مقارنة ببقية الأشهر أين كانت محلاتها تعج بطالبيها . هذا العزوف الذي أملته الظروف الطبيعية كرسه تفضيل المواطن للسوائل بجميع أنواعها و الفواكه أو تناول شربة فريك في أحسن الحالات نظرا لمميزاتها ومعلوم أن هذه الأكلة الشعبية التي تتميز بها منطقة الزيبان تتشكل أساسا من كميات من الحمص أو الفول أو كليهما معا يضاف لها كميات أخرى من التوابل والبهارات وزيت الزيتون ويتناولها سكان الجهة في سائر أيام السنة ويزداد الطلب عليها شتاء في أوقات البرد. ويؤكد عدد من الباعة أن حرارة الطقس أجبرتهم على تخفيض معدلات الكميات الموجهة للطهي بعدما كانوا يطبخون العشرات من الكيلوغرامات يوميا. أحد الباعة اعترف بتقلص عدد الزبائن وأكد أنه من الأحسن غلق المحل نهائيا في رمضان العام القادم، على اعتبار أن جميع العوامل ضد عرض هذه الأكلة. وعلى العكس من ذلك، يؤكد هؤلاء الباعة أن الزبائن الأوفياء للدوبارة خاصة الشباب لا يفرطون فيها، حيث يتناولونها ويزيّنون بها موائد الفطور. نفس الطرح يؤكده بعض المواطنين الذين أجزموا أنه لا يمكن الاستغناء على الدوبارة التي تحولت إلى قطعة مهمة في ديكور مائدة الإفطار رغم أن حرارة الطقس لا تشجع على أكلها بسبب ثقلها على المعدة، حيث تحول وجودها إلى تقليد يحافظ عليه البساكرة في الشهر الفضيل .