أكدت السيدة بن زلماط، المديرة بالنيابة على مستوى محطة تحلية مياه البحر ''كهرما''، أمس، بأن مصالحها فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب ومصدر الكميات الهائلة من المازوت والزيت التي تدفقت بشكل مفاجئ في البحر بكميات كبيرة، مُشكلة بقعة عملاقة استدعت توقيف إنتاج نشاط المحطة إلى أجل غير مسمى. وحسب ذات المتحدثة، فإن مصالحها وجّهت أمس مُراسلات إلى جميع الهيئات المعنية بهذه الحادثة على غرار السلطات المحلية ومصالح مؤسسة ميناء أرزيو، فضلا عن جميع المؤسسات التي لها علاقة بالموضوع، وذلك بغرض التعرف على مصدر التسرب والجهات المسؤولة عنه، ومن ثمة تحديد المسؤوليات، خاصة أنها المرة الثانية التي يُسجل فيها مثل هذا التسرب في ظرف زمني قصير، حيث اضطرت إدارة المؤسسة، شهر أفريل الماضي، إلى توقيف الإنتاج بسبب نفس الإشكال، بعد أن تغلغلت كميات معتبرة من الزيوت والمازوت في مياه البحر المُتاخمة لنشاط المحطة. وأضافت نفس المسؤولة بأن مصالحها بادرت، منذ وقوع حادثة التسرب، إلى اقتطاع عينات من مياه البحر المحاذي للمحطة لإجراء التحاليل عليها بشكل دوري بالتنسيق مع مؤسسة توزيع المياه الصالحة للشرب ''سيور''، حيث لن يتم استئناف نشاط التحلية إلا بعد التأكد من الخلو التام للمياه من التلوث الناجم عن تسرب الزيوت والمازوت الذي لم يحدد مصدره لحد الساعة، كون أن إنتاج المؤسسة يوجه بشكل أساسي لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، وذلك بمعدل 60 ألف متر مكعب يوميا، وعليه لا يمكن المجازفة تحت أي ظرف.