إنّ شهر رمضان شهر مبارك، فيه أنزل القرآن في ليلة هي خير من ألف شهر. فينبغي للمسلم أن يشتغل بالقرآن في شهره، تلاوة وحفظاً وقياماً، داعياً الله أن يتقبّل منه وأن يغفر له ويرحمه ويعتقه من نار جهنّم، وأن يجتهد في الطاعة وأنواع البرِّ، كالصّدقة وصلة الرحم وغيرها. ولنا أسوة حسنة في رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فلقد كان جواداً كريماً، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود من الرِّيح المرسلة، وكان يعرِض القرآن على جبريل عليه السّلام، مع أنّ الله تعالى قد غَفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ولكن ليكون عبداً شكوراً صلّى الله عليه وسلّم. فمن الواجب علينا وقد قصّرنا في حقّ الله أن نغتنم مثل هذه المواسم الفاضلة لنجني منها الحسنات، ونكفِّر بالطّاعة فيها الذنوب والسيّئات. والتلفاز وسيلة، وحكمها بحسب ما يُوجّه إليه وبحسب ما يتضمّنه من برامج، كالسّيف، فهو في يد المجاهد في سبيل الله، وهو في يد قاطع الطريق أداة من أدوات القتل بغير حقٍّ أو السرقة، فالشيء بحسب استعماله والوسائل دائماً بحسب مقاصدها. والله أعلم.