أسفرت الاحتجاجات التي اندلعت نهار أمس الأول ببلدية برج صباط الواقعة غرب ولاية فالمة، عن مقتل شخص يبلع من العمر 64 سنة، وإصابة حوالي ستة مدنيين بجروح وكسور متباينة، وخمسة أعوان من الدرك، في وقت لا تزال منافذ البلدية مغلقة، وأصر السكان على حل المجلس البلدي. وقال بعض السكان في تصريحهم أمس ل''الخبر''، إنهم يتأسفون كثيرا لما جرى كونهم طالبوا بتوفير الماء المقطوع عن منازلهم منذ 22 يوما بطريقة سلمية مقطوع ما سبب معاناة كبيرة لهم، غير أنهم فوجئوا بمجابهة السلطات لمطلبهم بالقوة، كنتيجة لتعن المحتجين على مواصلة غلق منافذ الطرق الولائية 27 و33 وكذا مقر البلدية، حيث أمرت السلطات بتسخير قوات مكافحة الشغب للتدخل بالمنطقة، وقال السكان إن الوضع بعد تدخلهم سار على نحو سيئ للغاية في حدود الساعة الثالثة من نفس اليوم، عندما راح أعوان قوات مكافحة الشغب يقصفون المحتجين والمنازل بالغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى وقوع مشادات عنيفة راح ضحيتها شخص يبغ من العمر 64 سنة، فيما أصيب آخرون بكسور وجروح استدعت نقلهم للمستشفى، وقال المعنيون إنهم ما زالوا يطالبون بتدخل الوالي لحل مشكلة الماء، وأضافوا على ذلك حل المجلس البلدي. وقالت مصادر من المؤسسة العمومية الاستشفائية ''الأمير عبد القادر'' ببلدية وادي الزناتي، التي حول إليها المصابون والضحية، في تصريحهم ل''الخبر'' إنها استقبلت ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء أمس الأول الضحية ''مولود. ص'' البالغ من العمر 64 سنة ميتا بعدما أصيب بضربة في أسفل العين، ولم تؤكد المصالح ما إن كانت الإصابة مردها ضربة تلقاها بقارورة الغاز المسيل للدموع حسبما روج المحتجون له أو بحجر طائش، حيث ينتظر أن يحدد ذلك تقرير الطب الشرعي، بالإضافة إلى ذلك واستناد لنفس المصدر استقبلت المصلحة ثلاثة أشخاص آخرين مصابين بجروح، من بينهم امرأة تعرضت لاختناق قدمت لها الإسعافات، فيما تم تحويل شخص آخر إلى مستشفى عنابة. وقالت ذات المصادر إن أزيد من خمسة أعوان من الدرك الوطني أصيبوا خلال الاحتجاجات بجروح على مستوى الأرجل وأنحاء أخرى من الجسم، ورغم الهدوء النسبي الذي طبع بلدية برج صباط أمس، إلا أن المحتجين مازالوا يسيطرون على المنافذ المؤدية للبلدية، ويصرون على غلق مقرها لحين تدخل السلطات الولائية وإيجاد حل لمشكلتهم مع الماء.