المحتجون على أزمة العطش يطالبون المسؤولين المحليين بالرحيل قتل رجل يبلغ من العمر 64 سنة و أصيب عدة أشخاص آخرين بجروح و حروق متفاوتة مساء أول أمس الأحد ببلدية برج صباط الواقعة غرب ولاية قالمة إثر الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين السكان المحتجين على أزمة العطش و قوات مكافحة الشغب التي تم تسخيرها لإنهاء مظاهر الاحتجاج و إغلاق الطرقات و المرافق الخدماتية المتواجدة بالمدينة . الضحية ب. ميلود أصيب على مستوى الوجه و الصدر بعد أن تعرض لقذف بالحجارة و خراطيم المياه الساخنة و الغازات المسيلة للدموع حسب ما قال شهود عيان الذين كانوا بالقرب منه عندما سقط أرضا و فقد الوعي . و قال هؤلاء في تصريح للنصر التي دخلت برج صباط صباح أمس الاثنين بأنهم حاولوا إسعاف الضحية لكن قوة الاشتباكات و العنف المفرط المتبادل بين الطرفين حال دون ذلك حيث فارق الشيخ ميلود الحياة بموقع المواجهات على امتداد الشارع الرئيسي ببرج صباط . و قال ابنه بأنه حمل والده المصاب رفقة بعض الأشخاص و حاولوا سحبه من ميدان المواجهات لكنهم تعرضوا لوابل من الغازات المسيلة للدموع و خراطيم المياه الساخنة و اعتقل بعضهم و ترك الضحية يحتضر وسط المشادات العنيفة بين الدرك و المحتجين . و ذكر بأن الضحية كان بمحل لبيع قارورات غاز البوتان وسط برج صباط قبل اندلاع المواجهات و لم يتمكن من الهرب لحظة تدخل قوات مكافحة الشغب . و استنادا الى مصادر موثوقة فإن الجهات المختصة قد أمرت بتشريح جثة الضحية لتحديد الأسباب الحقيقية المؤدية الى الوفاة و اتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ما ثبت بالفعل بأنه تعرض للعنف المفرط .المحتجون الذين وجدناهم عند مداخل المدينة صباح أمس يضعون الحجارة و المتاريس لإغلاق الطرقات أكدوا بأن المواجهات استمرت الى غاية الثانية بعد منتصف الليل و أن الموقوفين قد أفرج عنهم ليلا بعد انتشار خبر وفاة الشيخ ميلود الذي يعد واحدا من محاربي الشرق الأوسط حسب تصريح أبنائه و زوجته التي لم تتوقف عن البكاء مشيرة الى المنزل المتداعي الذي كان يحلم الشيخ ميلود بترميمه و جمع أبنائه ال7 الذين يعيشون حياة التشرد و البؤس و الشقاء . حادثة الوفاة عقدت الأوضاع أكثر و وسعت من مطالب سكان برج صباط الذين دفعهم العطش الى الاحتجاج في يوم رمضاني أسود حيث يصر هؤلاء على ضرورة رحيل بعض المسؤولين المحليين و في مقدمتهم المجلس الشعبي البلدي رئيس فرقة الدرك الوطني ببرج صباط و رئيس وحدة الجزائرية للمياه بالمنطقة. و قد انسحبت قوات مكافحة الشغب من وسط برج صباط أمس و تحولت شوارعها الى ساحة للتجمعات و وضع المتاريس تحسبا لأي طارئ كما يقولون حيث تبقى الأجواء مشحونة بالتوتر في انتظار تشييع الجنازة خلال الساعات القادمة . فريدغ