طالب الناجحون في مسابقة مساعدي التمريض لولاية تيبازة وزير الصحة التدخل العاجل، وفتح تحقيق في مصير المسابقين اللتين أجريتا في سبتمبر 2010 وجانفي الماضي المتعلقة بالالتحاق بمدرسة التكوين شبه الطبي، واللتين بقيتا معلقتين لأسباب غامضة. كشف المترشحون الناجحون في المسابقتين المذكورتين، والبالغ عددهم 120 مترشحا ناجحا، أنهم تفاجأوا بعدم استدعائهم لالتحاق بمدرسة التكوين شبه الطبي، رغم أن المسابقة الأولى أجريت شهر سبتمبر 2010 بمركز حجوط في ظروف عادية، ولم يحمل التقرير الخاص بها أي تجاوزات وبحضور ممثلين عن مصالح الوظيف العمومي ومديرية الصحة لولاية تيبازة، وتم الإفراج عن نتائجها لتتبع بامتحان شفهي في ديسمبر الموالي، غير أن الناجحين تفاجأوا باستدعاءات أخرى بعد أسبوع لإجراء مسابقة ثانية، في وقت كانوا ينتظرون الالتحاق بمقاعد التكوين، وهذا دون إعطائهم أي مبررات حول إلغاء المسابقة. وبتاريخ 15 جانفي 2011 توجه المترشحون لمركز الإجراء ببواسماعيل، مرفوقين بملفات كاملة وفق ما طلب منهم، غير أن المسابقة لم يفرج عن نتائجها إلى حد اليوم، وبقي مصيرها مجهولا كسابقتها، فيما بقي مصير الناجحين في القائمة الأولى معلقا رغم كل المساعي التي قاموا بها تجاه الهيئات الوصية، وأشار المتضررون إلى أن كافة المسابقات التي أجريت على مستوى الوطن تم الإفصاح عنها، والتحق الناجحون فيها بمدرسة التكوين شبه الطبي في ظروف عادية. وكشف المعنيون أن مختلف الجهات المسؤولة لم تجد ردا مقنعا تواجه به المحتجين، مشيرين إلى أن المسابقتين بقيتا طي المجهول، ولم يتم حتى إشعار المتضررين كتابيا حول إلغائهما من عدمه، محذرين في الوقت نفسه من أي انزلا قات إدارية أو تلاعبات في النتائج أو إلغاء للمسابقة، مهددين بالاحتجاج أمام وزارة الصحة والمديرية العامة للوظيف العمومي ما لم تسو وضعيتهم نهائيا في القريب العاجل.