عندما يصبح الحظ يتحكم في اللعبة قد يلجأ فريقان في كرة القدم إلى الاحتكام لضربات الجزاء أو ما يسميها البعض ركلات الحظ ويذهب البعض إلى تسميتها بركلات المعاناة.. بعد ضياع ضربة الجزاء من النجم الأرجنتيني تيفيز، والتي كانت سببا مباشرا لخروج بلاده من كوبا أمريكا 2011، نعرج على أشهر النجوم في تاريخ الكرة المستديرة الذين أدار الحظ ظهره لهم وتلقوا نكسات ظلت راسخة في أذهانهم.
الاختصاصي سقراطس أهدر ضربات جزاء أقصت البرازيل في 86 نجم الكرة البرازيلية، وقائد المنتخب البرازيلي في الثمانينيات، والمتخصص في ركلات الترجيح سقراطس أضاع ركلة الترجيح في مباراة المنتخب البرازيلي والمنتخب الفرنسي في دور الثمانية لنهائيات كأس العالم ,1986 كانت المباراة انتهت بالتعادل 1/1، وكان سقراطس قد أضاع ركلة الترجيح الأولى للمنتخب البرازيلي، والتي أسهمت في خروج البرازيل من الكأس العالمية. وفي نفس المباراة السابقة أضاع قائد المنتخب الفرنسي ميشيل بلاتيني ركلة الترجيح الرابعة لمنتخب بلاده، وبالرغم من ذلك فإن الفرنسيين تأهلوا.
الظاهرة مارادونا خانه الحظ أمام الريال ويوغسلافيا نجم الكرة الأرجنتينية مارادونا، وأفضل لاعب في العالم وقائد المنتخب الأرجنتيني ونادي نابولي الايطالي، سبق أن أضاع العديد من ضربات الجزاء. ومن أشهرها إضاعته لضربة جزاء في مباراة نابولي وريال مدريد في دور نصف النهائي لكاس الأندية الأوروبية الأبطال عام 1988، وكذلك لن ينس مارادونا إضاعته لركلة الترجيح مع منتخب الأرجنتين أمام يوغسلافيا في دور ربع النهائي لكأس العام .1990
باجيو صدم الإيطاليين في مونديال 94 أشهر ضربة جزاء ضاعت هي ضربة باجيو في كأس العالم 94 لأنها ضيعت كأس العالم من المنتخب الإيطالي وأهدته على طبق من فضة إلى البرازيل. العجيب أن روبيرتو باجيو كان هو المنقذ لفريقه في تلك البطولة، وقادهم إلى النهائي، ولكن الحظ في المباراة النهائية أدار ظهره له فأخفق في إسكان الكرة في حارس مرمى البرازيل آنذاك تافاريل.
نجم المنتخب الإسباني راؤول في أورو 2000 النجم راؤول غونزاليس، وقائد المنتخب الإسباني، والشهير بتسديد ركلات الجزاء سبق أن أضاع ركلة جزاء مصيرية وحاسمة في لقاء المنتخب الإسباني ونظيره الفرنسي في دور ربع النهائي لكأس الأمم الأوروبية 2000، وكانت نتيجة المباراة التعادل الايجابي، واحتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب الإسباني تقدم لها قائد المنتخب راؤول، ولكنه أضاعها وكانت منعرج المباراة، ما أفقد المنتخب الإسباني المباراة، خصوصاً بعد تسجيل فرنسا هدفاً ثانيا. ونجم وقائد المنتخب الإنجليزي الشهير ديفيد بيكهام، والمشهور بتسديد ركلات الجزاء والضربات الثابتة، بل والمتميز فيها، سبق، وأن أضاع ركلة جزاء لمنتخب بلاده في المباراة الشهيرة أمام فرنسا، والتي كسبها الفرنسيون في الدور الأول في بطولة الأمم الأوروبية 2004 بالبرتغال، وكذلك أضاع بيكهام ركلة الترجيح أمام البرتغال في ربع النهائي، وهي التي أقصت المنتخب الانجليزي من البطولة نفسها.
الهولندي فرانك دوبور ضيع أول ضربة جزاء في أورو 2000 وفي مباراة المنتخب الهولندي ضد ايطاليا احتسب الحكم ركلة جزاء، بعد تمزيق المدافع الإيطالي قميص كلويفرت داخل منطقة العمليات، لكن المتخصص فرانك دو بوير ضيع ضربة الجزاء في المباراة، وأعاد نفس السيناريو بعد نهاية المباراة بالتعادل واحتكام المنتخبين للضربات الترجيحية لفصل في المتأهل، فكان وراء إقصاء المنتخب الهولندي من أورو .2000 وفي نفس المباراة قام المدافع ألبرتيني بارتكاب خطأ يستلزم ركلة جزاء صريحة بعد انفراد واضح لدافيدز.. تولى تنفيذها المهاجم السابق للبارصا كلويفرت الذي لم يضيع هو الآخر أي ركلة جزاء في تاريخه.. ولكنه أضاع ركلة الجزاء بشكل لا يصدق. وفي 2006 ترزيفي أضاع حلم بلاده فرنسا في اللقب الثاني عندما أطاح بالكرة خارج المرمى، لتفوز إيطاليا بكأس العالم 2006 . من جهته المهاجم الايطالي المتألق دونادوني أضاع ضربة جزاء أمام المنتخب الأرجنتيني ليصل مارادونا ورفاقه إلى النهائي الذي خسروه ضد المانيا .10