رغم هزيمة فريقه غيماريش البرتغالي برباعية ضد أتلتيكو مدريد في منافسة اليوروبا ليغ والخروج المبكر من المنافسة، إلا أن الهداف السابق لأولمبي الشلف، هلال العربي سوداني، اعتبر بدايته مع فريقه الجديد موفقة جدا، مؤكدا في حوار الخاص ب''الخبر'' أنه بدأ يتأقلم بسرعة ويراهن على التألق في المواجهات القادمة، كما تأسف عن غيابه عن لقاء تنزانيا بعد تعافيه من الإصابة التي تلقاها في تربص ماركوسيس. في البداية.. كيف هي حالتك الصحية جراء الإصابة التي تعرضت لها في التربص السابق للمنتخب الوطني؟ إصابتي لم تكن خطيرة، وخضعت للاعلاج المكثف واستطعت العودة بسرعة الى أجواء المنافسة مع فريقي غيماريش بصورة عادية، والدليل أنني شاركت أمس في المواجهة التي خضناها ضد نادي أتليتيكو مدريد في منافسة يوروبا ليغ. على ذكر أول مشاركة لك مع فريقك الجديد، كيف تقيّم مردودك في اللقاء بغض النظر عن النتيجة والإقصاء؟ على العموم مشاركتي كانت موفقة، حسب اعتقادي، لأنني خضت مباراة في مستوى عال وأمام فريق عملاق اسمه أتليتكو مدريد. حاولت مساعدة فريقي في الهجوم والبحث عن التهديف، لكنني لم أتلق كرات عديدة وقمت ببعض المحاولات الفردية لم أنجح في تحويل واحدة منها الى الشباك. وأظن أن فارق المستوى كان واضحا، كما أن الإصابة التي كنت أعانيها أثرت فيّ ولم تسمح لي بالظهور بكامل إمكانياتي. دخلت المباراة في شوطها الثاني.. فكيف كان شعورك وأنت تخوض مباراة في مستوى عالي وفي ظروف مغايرة تماما عما كنت عليه في الشلف؟ كأي لاعب يخوض أول تجربة احترافية، حاولت التأقلم بسرعة خاصة وأنني وجدت الدعم من قبل محيط الفريق وبالأخص زملائي اللاعبين. وأنا واثق من أنني سأبرز أكثر مستقبلا وأظهر بمستوى أحسن أقنع به نادي غيماريش. والموعد القادم سيكون هذا الأحد في لقاء البطولة. هل تحدثت مع المدرب بعد المباراة؟ مدربنا كان متأثرا نوعا ما بالإقصاء والهزيمة الثقيلة، لكنه قبل دخولي تحدث معي وشجعني كثيرا. كيف تقضي أيام رمضان في البرتغال؟ أجد صعوبات، ومطالب بتحمّلها لأنه ليس من السهل قضاء هذا الشهر الفضيل في بلد غير مسلم ويختلف معك في المعتقدات والتقاليد. (يضحك )اشتقت كثيرا ''للبوراك والحريرة ''، والمطلوع. ألم يلزمك فريقك غيماريش على الإفطار في رمضان أو في أيام المباريات؟ من هذا الجانب الحمد لله، الجميع يحترم الشعائر الإسلامية هنا في البرتغال ولم تعترضني أي مشكلة بشأن القيام بشعيرة الصيام. فقد صمت حتى في يوم المباراة ضد أتليتيكو مدريد، كما أنني لست الوحيد في نادي غيماريش الذي يعتنق الإسلام، فهناك لاعبون مغربيون ولاعب من مالي مسلم. وقد دعاني زميلي المغربي فوزي عبد الغني لتناول معه وجبة الإفطار في منزله. المنتخب الوطني سيدخل في تربص مغلق، هذا الأحد، قبل التنقل الى تنزانيا، ربما كنت تتمنى التواجد معه.. أليس كذلك؟ أكيد، الإصابة هي التي جعلت المدرب حاليلوزيتش يصرف نظره عني في هذه المواجهة، رغم أنني تعافيت من الإصابة وعدت للمنافسة بصفة عادية. ولو استدعاني للتربص للبّيت الدعوة دون تردد، فهذا قدري وأنا أؤمن به. هل اتصل بك الناخب الوطني للاستفسار عن حالتك بعد تعافيك؟ لم يتصل بي ربما لأنه وضع التشكيلة التي سيعتمد عليها في تنزانيا وأراد أن يريحني من هذه الخرجة، خاصة وأنني في بداية مشواري مع غيماريش.