ناشد نجم الكرة الجزائرية السابق، رشيد مخلوفي، لاعبه السابق في المنتخب رابح ماجر التخلي وبسرعة عن طموحاته في رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والاكتفاء بالمهمة التي يتقنها فعلا وهي التدريب. قال المدرب المتوج مع الجزائر بذهب الألعاب المتوسطية 1975 والإفريقية 1978 في تصريح ل''الخبر'' بأن تسيير ''الفاف'' أبعد من أن يكون في إمكانات ماجر في الوقت الحالي ''أنصحه بالتخلي عن هذا الطموح فمكانه الطبيعي هو الميدان، لديه المستوى، لديه الأفكار ولديه الخبرة أيضا لكي يكون مدربا جيدا، لكني لا أراه تماما في التسيير''، يضيف مخلوفي الذي كان للإشارة قد خاض تجربة سابقة كرئيس للفاف سنة 1988 دامت بضعة أشهر قبل أن ينسحب ويقدم استقالته. وانتقد المتحدث الرئيس الحالي للفاف محمد روراوة وسياسته لما قال في معرض حديثه مع الخبر'': ''لست موافقا تماما على ما يحدث، هي سياسة عرجاء جعلت لاعبين لا يحسنون حتى التعبير عن أنفسهم لما يقفون أمام كاميرا التلفزيون يحصلون على الملايير''. كما انتقد النجم السابق لسانت إيتيان السياسة المنتهجة في المنتخب الوطني مع الاعتماد الأعمى على اللاعبين مزدودجي الجنسية من دون الأخذ بعين الاعتبار انتماءهم وتعلقهم بالوطن: ''من العيب أن نبني منتخبا وطنيا بواسطة الصحافة الفرنسية، أي لاعب هناك يملك لقبا عربيا أو جزائريا نسعى لضمه ولا نهتم بالأمور الأساسية، الانتماء وحب الوطن والألوان''، يقول مخلوفي الذي شدد على أن مستقبل الكرة الجزائرية يجب أن يبنى من خلال النخبة المحلية مع تدعيمها بلاعبين محترفين ممن يلعبون في المستوى العالي فقط، ممن يلعبون بالقلب والرجولية التي غابت ولم تعد متوفرة في التشكيلة الوطنية في الوقت الحالي. وفي الأخير أكد مخلوفي على أن المواهب في الجزائر لا تنقص والجزائري بالفطرة موهوب في كرة القدم وهو ما وقف عليه مجددا من خلال متابعته لمدارس منتخب جبهة التحرير لتكوين اللاعبين ''تابعت لاعبا من أقبو في سن 15 لديه مستوى عالمي، موهبة رائعة، والمواهب لا تنقص في بلادنا، ما ينقصها هو العناية والرعاية وغرس القيم والمبادئ فيها''، ختم مخلوفي حديثه مع ''الخبر''.