ضحاياه أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات، يلعبون أمام مساكنهم في ساحة تقع في وسط مدينة بسكرة، خصصها هذا المتهم ''كباركينغ'' لتوقف السيارات واصطياد البراءة والاعتداء عليهم جنسيا رغم أنه يقاسمهم السكن بنفس الحي. تفيد وقائع هذه القضية التي حدثت خلال شهر رمضان بأن المتهم ''ب. ف''، المسبوق قضائيا والبالغ من العمر 31 سنة والمكلف بحراسة السيارات ليلا، استغل وجود عدد من الأطفال الذين يخرجون من منازلهم بعد الإفطار للعب في الساحة المذكورة أمام منازلهم فيقوم بترصدهم واستدراجهم؛ حيث يختفي ما بين السيارات ويستعمل عصا حديدية مزودة ''بمخطاف'' فيسحب الطفل ثم يقوم بالاعتداء عليه جنسيا، مستغلا حالة الظلام. المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن بسكرة، تلقت معلومة في هذا الشأن ثم وردت إليها شكاوى تفيد بتعرض طفلين من جنس ذكر عمرهما 5 و6 سنوات إلى الاعتداء الجنسي. وقد أثبت الطبيب الشرعي أن أحدهما تعرض فعلا للاعتداء عدة مرات، في حين وصفت حالة الثاني بالمحاولة. وباستغلال هذه المعلومات قامت مصالح الشرطة القضائية بالتحري عن الفاعل الذي اختفى عن الأنظار بمجرد شعوره بأنه محل بحث، لكن بعد بضعة أيام وقع في قبضة رجال الأمن الذين أوقفوه وقاموا بالتحقيق معه، حيث تعرف عليه الأطفال الضحايا رغم عملية التمويه التي انتهجتها المصلحة المعنية. وذكرت مصادر تابعت هذا الملف، أن ضحايا هذا الجاني كثر، فضلوا عدم تقديم الشكوى تجنبا للفضيحة. وقد أودع المتهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمته.