أفضت تحريات فصيلة مكافحة الاتجار بالمخدرات، بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، إلى الإطاحة بأكبر ممون بالمخدرات غربي العاصمة، ويتعلق الأمر بالمدعو ''الروجي''، ضبط في بيته مسدسا ناريا وخراطيش صالحة للاستعمال بالإضافة إلى كمية من المخدرات. كان توقيف المدعو ''ب.ب''، وهو مروج مخدرات ينشط على محور الأبيار وبني مسوس، الخيط الذي قاد عناصر الأمن إلى توقيف المدعو ''الروجي'' الذي يعرف في أوساط تجار المخدرات، حسب مصادرنا، بأنه أكبر مروج لمنطقة غرب العاصمة. وكانت عناصر الأمن قد باشرت تحرياتها في القضية بعد أن وردتها معلومات تفيد بنشاط المدعو ''ب.ب'' في ترويج المخدرات، على مستوى بلديتي الأبيار وبني مسوس، ليتم ترصده وتوقيفه في حاجز أمني ببن عكنون، غير أنه رفض أمر التوقيف محاولا الفرار، ليصدم شرطيا قبل أن يضطر للتوقف بعد اصطدام سيارته بحاجز إسمنتي بالقرب من معهد الحقوق، حيث ضبط بحوزته صفيحتين من القنب الهندي معدة للترويج، وكمية من الهيرويين والمؤثرات العقلية. وعند استجوابه اعترف ''ب.ب'' بنشاطه في ترويج المخدرات، وكشف عن ثلاثة من ممونيه، أولهم ''ب.ع.ب'' المدعو الشايب، 56 سنة، يقطن بحي محمد بلوزداد، وهو مسبوق قضائيا وعامل بمستشفى مصطفى باشا (العاصمة)، عثر في بيته على91 قرصا من المؤثرات العقلية، من بينها 15 قرصا من نوع ''لومالين''، وهو مزيج من الأفيون والمورفين. وأنكر هذا الأخير تورطه في ترويج المخدرات، وذكر أثناء استجوابه أنه مصاب بمرض عصبي، وبأنه يقتني هذه الأقراص المهلوسة خصيصا من فرنسا للاستهلاك الشخصي. وأثمرت التحريات بالتوصل أيضا إلى الممون الثاني ل''ب.ب'' بالمخدرات، وهو المدعو ''ب'' (41) سنة، عامل بميناء الجزائر. ولم يلبث ''ب.ب'' أن يكشف عن ممونه الرئيسي بالمخدرات، وهو ''إ.ك'' المدعو ''الروجي'' (42) سنة، يقطن بالسويدانية غربي العاصمة، وكللت عملية تفتيش بيته بالعثور على مسدس ناري غير مرخص من عيار 33,6 و21 خرطوشة من عيار 16 صالحة للاستعمال، كما ضبطت في بيته 14 صفيحة من القنب الهندي معدة للترويج. واعترف ''إ.ك'' بتورطه في ترويج المخدرات، فيما أنكر ملكيته للمسدس الناري، وذكر أنه من الحقبة الاستعمارية ويعود لوالده، وهو ما استبعده مصدرنا، حيث تم حجز المسدس وإرساله إلى المخبر العلمي للشرطة، لتحديد رقمه التسلسلي، وتم تقديم جميع المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بتهم الحيازة والاستهلاك والمتاجرة في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية، وحيازة سلاح ناري وذخيرة حية بدون رخصة، وأودعوا جميعا الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش.