أعلن الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية''بدر''، السيد بوعلام جبار، أن القروض الممنوحة في إطار القرض الايجاري ''الليزينغ'' تجاوزت 10 ملايير دينار، مشيرا إلى أن هذه القروض تم تخصيصها، منذ نهاية السنة الماضية إلى غاية الآن، في تمويل عمليات اقتناء الحاصدات والجرارات. وأكد الرئيس المدير العام للبنك، في تصريح ل ''الخبر''، أن قيمة العتاد والأجهزة التي تم اقتناؤها من طرف الفلاحين في نفس الفترة قد تجاوزت ما قيمته 20 مليار دينار، منها 10 ملايير دينار كقروض ممنوحة من طرف البنك، أما الباقي فيتمثل في إعانات الدولة إلى جانب المساهمات الشخصية للمستفيدين. في نفس السياق، أشار المسؤول الأول للبنك إلى أن القروض الممنوحة ساهمت في تمويل اقتناء أكثر من 12 ألف عتاد، في انتظار تمويل عمليات أخرى. من جانب آخر، قال بوعلام جبار إن البنك يضع مخصصات سنوية تصل قيمتها، حسب التقديرات الموضوعة من طرف البنك، إلى 7 ملايير دينار سنويا موجهة إلى دعم اقتناء العتاد الفلاحي في إطار قروض ''الليزينغ''. للتذكير فإن بنك الفلاحة والتنمية الريفية كان قد وقع السنة الماضية على اتفاقية مع الشركة الوطنية ''أنابيب'' من أجل توسيع استفادة الفلاحين من التمويل في إطار القرض الايجاري، ليشمل أدوات الري والسقي المتمثلة في عتاد الرش المحوري. وجاء هذا القرار المعتمد من طرف البنك لتوسيع قائمة المستفيدين من القرض الايجاري، بعد أن كان القرض الايجاري يقتصر على تمويل العتاد الفلاحي المتمثل في الجرارات والحاصدات، تلبية لعدد الطلبات المتزايدة للفلاحين الخاصة باقتناء عتاد أدوات الرش المحوري، والتي يصل السعر الأقصى لكل وحدة منها ما قيمته 3 ملايين دينار. وعمد البنك إلى إطلاق عدة صيغ جديدة ومستحدثة تخص تشجيع السكن الريفي، واستفادة الفلاحين من عدة قروض مثل ''الرفيق''، وصيغ تخفيض لنسب الفائدة، خاصة وأن البنك أضحى مند سنوات متخصصا في القطاع الفلاحي.