دعت ''المبادرة من أجل التغيير في الاتحاد العام للعمال الجزائريين'' إلى إحداث تغيير في القيادة الحالية للمركزية النقابية، وبإصلاحات سياسية تنقل البلاد إلى حالة استقرار بعيدا عن مخاطر التي تتهددها. وقال بيان للمبادرة الذي وقع عليه عدد من الأمناء السابقين في المركزية النقابية، بينهم محمد الاخضري وعمار مهدي وعيسى نواصري وتوفيق عيساوي ومحمد بن مريجة ودحمان بوخيطين، أن أكبر نقابة في الجزائر تفتقد إلى المصداقية تجاه مطالب العمال، ولا تملك أي قدرة للحفاظ على مكاسب العمال وتحقيقها، واعتبر أن ''خطابها الداعي إلى الحفاظ على الجزائر من المؤامرات الخارجية يعبر عن إفلاس حقيقي ولغة الخشب''، وأضاف البيان أن ''الاتحاد العام للعمال الجزائريين يجري وراء إصلاحات يعتمد في تنفيذها على أدوات فاسدة لن تنتج إلا نظاما مركبا''. وطالب البيان السلطة ''بإصلاحات جذرية تقلب نهائيا صفحة الحكم الفردي وصراع النفوذ والعصب، وتحد من استحلال المال العام واحتقار الكفاءات وتغييبها وشراء الذمم ''. وأكد أصحاب المبادرة أن الاتحاد ''لم يتمكن من مقاومة الحكومة، واضطر إلى السكوت على التضخيم الفوضوي للأجور، وعلى تفكيك النسيج الصناعي الوطني، والتصرف السيء في المال العام''، مشيرا إلى أن ''الاحتقان وصل إلى ذروته بسب تغييب الجزائريين من المشاركة في صناعة القرار''، وأكدوا أن المجلس الاجتماعي والاقتصادي ''انحرف عن دوره ومهامه الدستورية''، وجددوا عزمهم ''مواصلة النضال من أجل استرداد الاتحاد العام للعمال الجزائريين لصالح القاعدة العمالية''.