قرّر ممثلو الجمعيات والمراكز الإسلامية وبعض الأئمة الجزائريين، المجتمعين أمس السبت في مسجد باريس بقيادة عميده الدكتور دليل بوبكر، تأسيس خلية تفكير من أجل تأسيس الفيدرالية الأوروبية لمسجد باريس. أفاد عضو هيئة التأسيس وخلية التفكير، الشيخ مهاجري زيان المدعو سفيان (ممثلاً عن سويسرا)، في تصريح خصّ به ''الخبر''، أنّ اجتماع أمس تمّ وفقاً لقرارات المؤتمر الأوروبي الّذي نظّمته الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس المنعقد يوم 2 جوان الماضي بمدينة ليل الفرنسية، بقيادة كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج السيد حليم بن عطا الله، مشيراً إلى أنّ 30 شخصية جزائرية (من إيطاليا وبلجيكا وسويسرا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا) عبّروا عن توحيد جهودهم، خاصة منها الدينية والثقافية، من خلال فيدرالية أوروبية تحت غطاء مسجد باريس، باعتباره مؤسسة معترف بها وطنياً وأوروبياً، إلى جانب تجربتها الطويلة في العمل الدعوي. وناقش أعضاء مجلس تأسيس الفيدرالية الأوروبية لمسجد باريس يضيف الشيخ مهاجري قضية نقص الأئمة ومدى دعم الدولة الجزائرية للجالية المسلمة من جهة، ومن جهة أخرى مساهمتها في بناء المساجد والمراكز. وأكّد المتحدث أنّ اللقاء تطرّق إلى سبل تنظيم الجالية الجزائرية، ومدى مساهمتها في نشر قيم الإسلام والتسامح والحوار، ومحاولة إحياء التراث التقليدي خدمة لمصالح الجالية، إضافة إلى إشكالية الميزانية الّتي تعتبر العائق الأكبر لها، متسائلين: كيف تطلب الدولة الجزائرية من جاليتها في أوروبا القيام بمشاريع تخدم الجميع دون توفير أو تخصيص ميزانية لمثل هذه النشاطات؟ ودعوا ممثلي الدبلوماسية الجزائرية في الخارج لتسهيل عمل الجالية والمساهمة في دعم نشاطاتها. وتسعى الفيدرالية الأوروبية لمسجد باريس لإنشاء مجلس فتوى موحّد على مستوى أوروبي، وإقامة ملاحق لمسجد باريس في أوروبا، بما فيها العاصمة السويسرية برن، إضافة إلى دعم الأقلية المسلمة في الغرب والدفاع عن حقوقها ودعمها.