جدد أول أمس، دليل أبوبكر، عميد مسجد باريس الكبير، التأكيد على أن الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير التي يرأسها لن تشارك في انتخابات إعادة تجديد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المقررة يوم الأحد المقبل رافضا المعيار “المجحف” الخاص بالمتر المربع وصرح أبوبكر لدى افتتاح التجمع الأوروبي الأول للفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير بحضور كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، حليم بن عطا الله، وحوالي 1800 مندوب من فرنسا وباقي دول أوروبا، بأنه “لا يمكن قياس الإيمان بالمتر المربع وبالتالي تم الاتفاق على أن فيدراليتنا لن تشارك في هذه الانتخابات”. وحسب دليل أبوبكر فإن “الديانة الإسلامية على غرار باقي الديانات لا تنظم وفقا للمتر المربع الخاص بمساحة أماكن العبادة”. وأكد أن “تصور” مسجد باريس الكبير للأمور “مغاير تماما” ويقوم على ما جاء في الآية الكريمة من سورة الشورى “وأمرهم شورى بينهم”. وكانت الفيدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير قد قاطعت في 2008 انتخابات المجلس الإسلامي للديانة الإسلامية لنفس الأسباب لكنها تعد عضوين في هذه الهيئة. إلا أن أبوبكر قال إنه “متيقن من أن السلطات العمومية ستسعى في المستقبل إلى تحقيق توازن الإسلام في فرنسا ومسجد باريس وستبقي على الرمزية القوية لفيدراليتنا التي لن تكتفي بمقعد انتخابي ثانوي”.