تعيش جزيرة ''أيل أوف مان'' الواقعة في بحر إيرلندا بين انجلترا وايرلندا، هذه الأيام، حالة تأهب بعد اكتشاف طردين مشبوهين قادمين من الجزائر. وتعتقد شرطة الجزيرة أنهما يحتويان على مواد مشبوهة في انتظار نتائج التحاليل المخبرية. جزيرة ''إيل أوف مان'' التابعة للمملكة المتحدة، لم تعد هادئة كما هو معروف عنها، إذ دبّت الشائعات والمخاوف في وسط موطنيها الذين حذّرتهم الشرطة من فتح أي طرود تثير الشبهة بعدما نشرت صورا لطردين مشبوهين مصدرهما الجزائر وقالت أنهما يحتويان على مواد غريبة قد تكون خطيرة. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحاليل المخبرية، لم تحدد الشرطة طبيعة المواد المعنية بالشبهة، وما إذا كانت في شكل مسحوق أو سائل أو غازات. وحذّرت الشرطة من فتح أي طرود مشبوهة وقالت أنه يجب إبلاغ الشرطة عنها فورا وغسل اليدين بعناية بعد لمسها. وتشهد الجزيرة في مثل هذه الأيام من السنة حركة غير عادية في مراكز البريد للطرود قبيل الاحتفال ب''الهالوين'' أو عيد القدّيسين، وهو احتفال يقام في ليلة 31 أكتوبر من كل عام. وقالت شرطة الجزيرة إن الطردين تم الابلاغ عنهما في المركز البريدي الرئيسي للجزيرة، حيث تم مصادرتهما فورا من قبل شرطة مختصة. وقال متحدث باسم الشرطة إن الطردين يشبهان إلى حد كبير طرود كانت قد استلمتها هيئة خدمات مالية في الجزيرة في العام .2009 و جزيرة ''آيل أوف مام'' من الجزر البريطانية الهامة التي يقصدها السياح من أوروبا وأمريكا والبريطانيون أنفسهم، لجمالها الطبيعي الخلاب، وموقعها الجغرافي المميز، فهي في البحر الايرلندي وتشكل همزة وصل بين إيرلندا الجنوبية وإيرلندا الشمالية واسكتلندا ومقاطعة ويلز وإنجلترا.