طالب برنامج الأممالمتحدة للبيئة بالتوقف عن تسويق البنزين الذي يحتوي على الرصاص خلال سنة .2013 وأورد البرنامج أن ''الجزائر من بين الدول الست فقط التي لازالت تعرض هذا النوع من البنزين محليا، رغم تكاليفه العالية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية''. أعلن برنامج الأممالمتحدة للبيئة أن حملة عشر سنوات، التي قادها للتخلص من استعمال البنزين الشامل للرصاص في العالم، دفعت 100 دولة إلى التوقف عن عرض هذا النوع من البنزين في أسواقها المحلية، ليصبح عدد الدول المانعة لاستعمال الوقود ذاته 185 دولة. ورغم أن البرنامج قد اعتبر أن هذه الحملة ناجحة وانتصارا بالنسبة للبيئة والصحة العمومية، إلا أنه شدد على أن 6 دول ما زالت تستعمل بنزينا يحتوى على الرصاص، مشيرا إلى كل من الجزائر وأفغانستان والعراق واليمن وميانمار وكوريا الشمالية. فهذه الدول، حسب ما أكده البرنامج متجهة إلى التخلي عن عرض البنزين الذي يحتوي على الرصاص في فترة تمتد من سنة واحدة إلى سنتين، أي أن أقصى الآجال التي ينتظرها البرنامج تتطابق مع سنة .2013 وأصبحت الجزائر في منظار الأممالمتحدة مطالبة بأن تعرض في سوقها المحلية البنزين الخالي من الرصاص دون غيره قبل .2014 وقد استند البرنامج على دراسة أجراها خبراء في جامعة ''نورثريدج''، المتواجدة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لتعزيز وتدعيم حملته ضد استعمال البنزين الذي يحتوي على الرصاص. وحسب ما جاء في الدراسة، المقرر أن تنشر في ديسمبر القادم، فإن التخلي عن استعمال هذا الوقود سيحقق منافع اجتماعية وصحية واقتصادية. ومن الناحية الاقتصادية، فإن توقف 185 دولة عن استعمال هذا البنزين سمح بتوفير 5,2 مليار دولار سنويا، حسبما أفادت به الدراسة، التي أشارت إلى التكاليف الاجتماعية الباهظة التي تنجر عن ارتباط تواجد نسب الرصاص في الدم بظاهرة العنف والانحراف والجريمة، وتسببها في وفاة عدد من المواليد الجدد.